الصحوة – خالد العبري
المحافظة على سهل ظفار مطلب لا يرتبط كونك من محافظة ظفار أو من أي محافظة أخرى، بل هو مطلب لكل عاشق للطبيعة الخضراء، فلا يمكن أن نتخيل مدينة صلالة الخلابة دون سهولها الخضراء ومناظر الرعي التي تعطيك تلك الطبيعة البكر.
عند تغليب المصلحة يجب النظر إلى النواحي المختلفة، فإن أكبر رافد اقتصادي لظفار هو السياحة، والزراعة، والرعي لوتجاوزنا عنصر الوظيفة فالكثير من الدول تهتم بالسياحة كونها أحد المقومات الاقتصادية التي تحرك عجلة الاقتصاد لمختلف الشرائح في الدولة من فنادق وحدائق ومطاعم وأسواق.
صلالة جنة الخليج وجنة العرب ولابد أن ندرك أنه من دون سهولها المتنفس الوحيد للسياحة لن يكون هناك سياحة حقيقية ولا يمكن استبدال الطبيعة البكر بمباني أسمنتية ولا بد من إعادة النظر والابتعاد عن السهول والجبال الخضراء وإنشاء مرافق عامة مقننه تخدم الجانب السياحي وتدعمه.
المثل المشهور أهل مكة أدرى بشعبها، مثل عربي ولابد أن يكون أهل ظفار أدرى بشعابها وسهولها وجبالها ولابد من الشراكة في صناعة القرار والحقيقة أنه بات الغزو العمراني عامًا بعدعام يخيم على سحر الطبيعة وامتدادها الأخضر.
نحن بحاجة ماسة إلى تطوير السياحة في ظفار والإسراع بإنجاز المشاريع السياحية مثل: شاطىء الحافة، والمحافظة على طبيعتها البكر دون مساس بمساحتها الخضراء فكل ماهو أخضر ينبغي حمايته من جميع أبناء المجتمع.