الصحوة – صدر عن دار لبان للنشر كتاب “حياة ذات معنى” كتبه مجموعة “من محاربي السرطان الأبطال وأصحاب العطاء” الذين يقدمون الإهداء “إلى القارىء العزيز: من محاربي السرطان الأبطال، من أهاليهم، وأصحابهم، ومن كان حولهم. من الكتّاب الذين أطلقوا العنان لأقلامهم، نهديك هذا الكتاب لتجد رسائلهم الطريق إلى قلبك. ليكون رفيقا لك، لتلهمك قصة أو حتى كلمة”، باعتبار أن “القصص يجب أن تروى” كما أشارت فاتحة الكتاب التي تخاطب القارىء لتقول له: “هنا تجد قصص العديد من المناضلين الأساوس، رويت بأقلامهم، أو على السان أقربائهم أو ممن التقى بهم. هنا سبيل لإصلاح الكثير من الإنارات المكسورة في الطريق، لطريق حياة ذات معنى”.
ويتحدث فريق عمل الكتاب عن الصعوبات والتحديات لجمع القصص التي “تجمع الألم والأمل، الحب والصبر، الخوف والشجاعة، الموت والحياة، قصص يجب أن تعرف وتروى” مقدمين هذا العمر معترفين بفضل “كل محارب جسور أو طبيب مقدام، للمقربين منهم، ولصانعي الإلهام”.
وتبدأ أولى الحكايات بقصة كتبتها “ناجية من سرطان الثدي” تحت عنوان “ربّ ضارة نافعة”، فحين أبلغوها خبر الإصابة بالمرض كانت حاملا في الشهر الثامن، تقول: “استيقظت وأنا أعدّ وجبة الإفطار، لا مجل للخوف أو التهرب، بل لمواجهة الواقع”، واصفة دور العائلة وزوجها “الذي مدّ أكفّه ليكفكف دموعي ليلا من وجع لا محال منه ولا مفر”.
ويسرد الكتاب مجموعة من القصص الموجعة الأخرى، لكنها تعطي معنى عميقا للحياة، فنسيبة الفرقانية تكتب عن حكاياتها تحت عنوان “لقد انتصرت” على سرطان الدم الذي أصيبت به وعمرها 12 عاما، وقصة أخر لطالب مبتعث للدراسة في الولايات المتحدة يسرد محمد الحبسي قصته حينما اكتشفوا وجود ورم سرطاني وسط الدماغ.
كما تأتي بعض الحكايات بروح إنسانية مفعمة بالجمال، فهناك قصة “العاشق الذي اختارني” لوردشان، وهي “رسالة بخط اليد وجدت مكتوبة بعلى سرير فتاة بغرفة العزل بعد انتهائها من العلاج باليود المشع بعد عملية الاستئصال لبقايا المرض”، كما يسرد “محارب سرطان غدد لمفاوية” قصته بعنوان “الصمود في مواجهة العبور”، كما تروي طبيبة مبتعثة قصة مؤثرة جدا لمصابة في الرابعة والتسعين من العمر.
وتتعدد الحكايات وتنتهي أوراق الكتاب ليقدم فريق العمل الدعوة لمن لديه حكاية يريد أن يرويها أن يتقدم بها للنشر في الجزء الثاني من الكتاب (SIYAJ.STORY@GMAIL.COM) من خلال المشاركة “بقصة، برسالة، بقصيدة شعرية، برسمة، باقتباس قصير، أو أي نص ملهم تؤمن بأنه يستحق أن ينشر”.
وتتضمن الصفحات الأخيرة من الكتاب رسومات ملونة قام بها مجموعة من الأطفال خلال فترة الحجر المنزلي بسبب كورونا، بسؤالهم: ماذا تفتقدون؟