الصحوة- عمر المعني
تعد الفرق الأهلية وملاعبها المنتشرة في مختلف ربوع السلطنة متنفسًا للشباب الشغوفين بالرياضة بمختلف أنواعها، ولكن مما لا شك فيه أن الفرق الأهلية لا يقتصر دورها على الجانب الرياضي فقط، وإنما يتعداه إلى الجانب الثقافي والاجتماعي، وذلك لما تقوم به هذه الفرق من دور بارز في خدمة المجتمع. وفي الآونة الأخيرة شهدنا انتشار هذه الفرق بصورة كبيرة في مختلف ولايات السلطنة. ولاقت الفرق قبولًا من المجتمعات كونها أصبحت ركيزة أساسية في دعمه والارتقاء به رياضيًا وثقافيًا.
ويعد فريق “وادي سيفم” الرياضي الثقافي التابع لنادي “بهلاء الرياضي” والذي تأسس في عام 1972 ، أحد الأيقونات الرياضية والمجتمعية والثقافية في قرية “سيفم” بولاية “بهلاء”. وبذل فريق “وادي سيفم” الكثير من الجهود في الجانب الرياضي والثقافي والمجتمعي منذ تأسيسه، وإلى الآن كانت بصمته حاضرة في مختلف المحافل الرياضية. ففي الجانب الرياضي حقق الفريق العديد من البطولات المحلية في مختلف الرياضات، ففاز بكأس دوري “نادي بهلاء” في عام 2007 ، وحصل على المركز الثاني في عام 2006 كما كان للفريق مشاركات في محافل محلية في الجانب الرياضي لمختلف الفئات العمرية من الشباب والبراعم، فحاز على المركز الثاني في دوري “نادي بهلاء” لفئة الشباب عام ٢٠١٥، وفي عام 2012 حصل فريق “براعم وادي سيفم” على المركز الثاني في البطولة التي نظمها “نادي بهلاء”، وكان لهذه المشاركات الأثر الملموس في تطور الفريق من الناحية الرياضية.
وفي الجانب المجتمعي كان فريق “وادي سيفم” وما زال سباقًا لخدمة المجتمع، فقام أعضاء الفريق بالعديد من الأعمال التي أسهمت في رقي المجتمع لما فيها من جوانب إيجابية، وتتمثل المشاركات المجتمعية التي قام بها الفريق في التعاون مع شرطة عمان السلطانية ومركز المرأة الريفية بقرية “سيفم” بحملة توعوية بمناسبة أسبوع المرور، ونظم الفريق أيضا حملات للتبرع بالدم. بالإضافة إلى تكريم الكادر الطبي بمركز “الغافات الصحي” ولاية “بهلاء” على جهودهم المبذولة في مواجهة جائحة فيروس “كورونا”، ونظم المعسكرات البلدية التي تهتم بتجميل القرية منها معسكر تنظيف حارة “سيفم” القديمة المعروفة باسم حارة “السيباط” وشمل المعسكر أنشطة عديدة مثل التنظيف، وترميم بعض أجزاء الحارة وذلك للحفاظ على أصالة الماضي وعراقة الحاضر.
ولم يقتصر دور فريق “وادي سيفم” على الجانب الرياضي والمجتمعي فقط، وإنما تعداه ليشمل الجانب الثقافي، فنظم الفريق العديد من المسابقات الثقافية الهادفة في رمضان، وقام بالعديد من الأنشطة الثقافية الأخرى كالأمسيات الشعرية، والمحاضرات الدينية. ولم تتوقف جهود الفريق التوعوية حتى خلال جائحة “كورونا”، واستمر في تقديم برامجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويمتلك فريق “وادي سيفم” البنية التحتية المهيأة التي تتمثل في العشب الاصطناعي، والصالة الرياضية متعددة الاستخدامات، والمسرح المفتوح، جميع هذه المقومات ساهمت في رفع المستوى الرياضي والثقافي والاجتماعي له.
وبجانب الدور الرياضي الذي تقوم به الفرق الأهلية فإنها تساهم في خدمة المجتمع بشكل كبير من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها.