الصحوة – عواطف السعدية
ها هو يطل علينا شهر الرحمة وكم من الشوق لشهر الغفران والعتق من النيران ..ضيف كريم فيه ليلة خير من ألف شهر.. الاستعداد الروحي له بكل ما تحمل الأرواح من روحانيات لياليه وأيامه المعدودة .. التقرب بكثرة النوافل والطاعات .. والمحافظة على الصلوات المفروضة والتواصل بين الأقارب والأهل والجيران بالتواصل الاجتماعي في ظل ظروف الجائحة.
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى ورحمة للناس ليبدأوا ترتيب حياتهم لاستقباله.
كثيرا ما نقرأ عن الصيام وفوائده للجسد والبدن والعقل عندما نتوقف عن الاكل والشرب ما يقارب خمس عشرة ساعة نحن بحاجة الى مراجعة النفس فيما يتعلق بكل ما يخص هذه الفترة بالذات.
الاستعداد البدني: الحركة وممارسة القليل من الرياضة وتعويد الجسم على الطعام القليل وتنظيم أوقات الطعام بما له من آثار إيجابية على صحة الجسم بعيدا عن الخمول والإرهاق والتعب ونحاول الابتعاد عن الكسل والنوم الكثير.
رمضان شهر القرآن والعبادة وما يُثلج الصدر أن الكثير منا يُخصص له وِردا من قراءة وتدبر القرآن ويختم عدة مرات لينال الأجر العظيم وحتى يستغل سويعات وقته بالتلاوة والتدبر .
يظن البعض أن شهر رمضان محدود بنظام الأكل الكثير وينسى أن بهذا الوقت يكون بالإمكان وضع جدول يومي متنوع ما بين العبادة وتسابق الأجور وبين الأكل والتنوع بالأطباق والنوم.
الاستعداد النفسي يحتاج منا جميعا أن لا نتذمر من الوضع الحالي ونعيش ليالي هذا الشهر بالكآبة واليأس.. علينا أن تكثر من الدعاء برفع الوباء والبلاء عن أمة محمد جميعا نكثر من الصدقات ونساعد الفقراء والمعسرين نحيا أيامه المعدودة بالرضا والقناعة وعدم الإسراف بالمأكل والمشرب من أجل صحتنا التي لها الاولوية والاهتمام الدائم.
اللهم أهله علينا بالخير والرحمة والمغفرة والإحسان وتقبل صالحات الأعمال
اللهم سلمنا لرمضان وتسلمه منا متقبلا يارب العالمين
كل عام وأنتم إلى الله أقرب وانقى واتقى وأطهر
اعاده الله علينا وعليكم أعواما عديدة وازمنة مديدة برفع أكف الضراعة بأن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء عن كافة المسلمين بمشارق الأرض ومغاربها وأن تعودوا جميعا إلى أهليكم وجماعاتكم وأنتم ترفلون بثوب الصحة والعافية..
بارك الله لكم ولنا بشهر الصيام ووفقنا وإياكم لصيامهِ وقيامهِ بكثرة الدعاء والعبادة …
وكل عام والجميع بخير