الصحوة – مارية البوسعيدية
الجمعيات الخيرية هي اليد اليمنى المعاونة والمساندة والقوة الخيرية للأسر المعسرة في المجتمع، وبالذات في ظل الظروف الراهنة وماخلفته جائحة كرونا من آثار اقتصادية سلبية على أفراد المجتمع، فتشد الجمعيات الخيرية بمساندة من وزارة التنمية الاجتماعية أزر المواطن لتهوّن عليه الفترات العصيبه. وتعد “جمعية الرحمة” الخيرية من بين الجمعيات التي لها دورًا بارزًا وملموسًا في تقديم المساعدات على كافة الأصعدة، وفي جميع الأزمات التي مرت بها البلاد.
وكان ل “الصحوة” حديث مع الفاضلة رحيمة بنت حبيب المسافر، رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة؛ لتوضح لنا أهم أعمال الجمعية بدُنو أيام الشهر الفضيل.
فتذكر رحيمة المسافر: أن جمعية الرحمة أطلقت ١٢ مبادرة في العام الماضي(٢٠٢٠) منذ بداية الجائحة وبلغت مساعدات الجمعية للمتضررين من الجائحة والأسر المسجلة بالجمعية أكثر من ربع مليون ريال عماني.
وبخصوص استعدادهم لاستقبال شهر رمضان بالخيرات، تقول رحيمة المسافر:بالنسبة لرمضان ٢٠٢١ لدينا عدد من المبادرات سوف نعلن عنها وفق تسلسل زمني معين ، حالياً بدأنا في مبادرة( الناس للناس) وهي تخصيص مبلغ ٥٠ ألف ريال عماني لدعم الباعة العمانيين أصحاب العربات في الشوارع والمتأثرين بقرار الإغلاق في فترة المساء في ولايتي مطرح والسيب كمرحلة أولية.
وأضافت:كما أطلقنا برنامج (اكتفاء) ضمن المبادرات الرمضانية ويتمثل في توزيع لحوم و طرود إفطار صائم على الأسر المسجلة بالجمعية والأسر الجديدة التي تأثرت اقتصاديا بفعل الجائحة .
بالاضافة الى اتفاقياتنا مع عدد من المطاعم للتبرع بوجبات إفطار صائم بحيث يتم توصيلها لمنازل الأسر المعسرة من العمانيين والوافدين . كما سنقوم بمساعدة الأسر المسجلة في الجمعية بمبالغ مالية تحول في حساباتهم البنكية في نهاية شهر رمضان المبارك ضمن برنامج كسوة العيد. كما اطلقت الجمعية السلة الغذائية لمشروع كفاف وهو مشروع يهدف إلى خلق فرص عمل للأسر المعسرة لتحسين المستوى الاقتصادي لها. بالاضافة إلى عدد آخر من المبادرات سيعلن عنها لاحقاً.
و عن مدى تأثر الجمعية وأنشطتها، تصرح رحيمه المسافر: لم تؤثر علينا جائحة كرونا ولله الحمد ، لأن جميع المبادرات التي أطلقناها تلامس وتواكب الظروف القائمة ، وعمان فيها أهل خير كثيرين وهم أساس استمرارانا ، وهدفنا واحد وهو تحقيق أقصى منفعة للأسر المتعففة ومنذ بداية الجائحة وطاقم الجمعية من موظفين ومتطوعين يعملون بأقصى طاقتهم لمساعدة الفئات المستهدفة وابتكار المبادرات التي تلامس حاجتهم والتي نستقيها من خلال تعاملنا المباشر مع الأسر والمحتمع .
وتقوم مؤسسات عدة في المجتمع بدعم جمعية الرحمة لخدمة أفراد المجتمع، وأشارت رحيمة لمسافر : المساهمات كانت ممتازة من قبل بعض الشركات وفاعلي الخير، الجميع ساهم بجزء أو بآخر، وذلك حسب إمكانياتهم في تحقيق الرسالة الخيرية التي تتبناها الجمعية مما أسهم في نجاح مبادراتها السابقة، ونتأمل استمرار هذا الدعم حتى تستطيع الجمعية القيام بالادوار المناطة بها على أكمل وجه . ويعد مشروع دكان الرحمة الخيري الذي أطلقته الجمعية مؤخرا ،من المشاريع التي تزود الأسر بالمواد الغذائية.
وذكرت رحيمة المسافر: أن دكان الجمعية الخيري ،جاري تجهيزه لإستقبال الأسر في الدكان وفق أقصى قدر من الضوابط الاحترازية المرتبطة بالوضع القائم.
وتعمل جمعية الرحمة على نطاق محافظة مسقط، وفي سؤال لنا عن خطط توسع عمل الجمعية خارج محافظة مسقط، أجابت رئيسة الجمعية: “حسب قانون إشهار الجمعية من وزارة التنمية الاجتماعية،فإننا نعمل في محافظة مسقط فقط، والجمعية متى ما حصلت على موافقة الوزارة ستقدم مساعدات خارج مسقط حسب إمكانيات الجمعية، علماً بأن هناك تعاون و تواصل دائم مع الفرق المشهرة التابعة للجان التنمية الاجتماعية في الولايات لتقديم مختلف أنواع المساعدات من قبل الجمعية متى ما استدعت الحاجة لذلك.
و أخيرا كانت رسالة رحيمة المسافر للمجتمع من أفراد و مؤسسات: “الجائحة يجب أن تكون مدعاة للتكاتف المجتمعي، هنالك الكثير من المتضررين وهنالك الكثير من المسرحين من عملهم والمديونين وجميعهم ينتظرون العون ، نوجه الدعوة للجميع أن يقفوا يداً بيد للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر ، ندعو الشركات والأفراد المقتدرين أن لا يترددوا في دعم المتعففين من خلال القنوات الرسمية والقانونية والتي من بينها الجمعية”