الصحوة – مارية البوسعيدية
الطاقة الشمسية مصدر دائم لا ينضب وهي الخيار الأنسب لتوليد الكهرباء، وخصوصًا في وقتنا الحاضر، فيتجه الكثير من الأشخاص لاستخدامها كخيار بديل في مختلف الاستخدامات الكهربائية، المواطن صالح الجابري يستخدم الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في مشروعه الخاص والذي يخدم أصحاب المزارع والعزب، ويتحدث الجابري ل”الصحوة” عن هذا المشروع، الذي يأمل أن يكون مصدر رزق له بعد أن خسر عمله بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنه.
يقول الجابري:”بدأت باستخدام الخلايا الشمسية عن طريق استخدام خلايا شمسية صغيرة كتجربه أولية، وفي كل مرة أزيد حجم الخلايا إلى أن وصلت لجحم الخلايا التي تنتج ١١ كيلو واط من الكهرباء” وهي مناسبة جدًا لتوليد الكهرباء واستخدامها في المزارع وكذلك لأصحاب العزب والتي يكون وصول الكهرباء التقليدية إليها صعب، وتتناسب هذه الطاقة مع هدوء البيئة، فعملية توليد الكهرباء لا تحدث أصوات أو ضجيجًا كمثل بعض المولدات المستخدمة والتي تسبب إزعاجًا.
وأضاف:من مزايا الخلايا الشمسية أنها طاقة نظيفة ومتجددة وصديقة للبيئة فهي لا تسبب أي نوع من الانبعاثات الضارة، وكذلك تعيش كثيرا فعمرها الافتراضي يكون أطول، ولا تحتاج صيانة كثيرة، كونها طاقة متجددة. وتعد هذه الخلايا الشمسية مناسبة للاستخدام في منطقتنا نظرًا لتؤامها مع البيئة التي نعيش فيها فهي مشمسة وحارة في طول العام.
و عن مدى الإقبال من قبل المواطنين لاستخدام الطاقة الشمسية،أشار الجابري : لا يوجد إقبال كبير في السلطنة بسبب ارتفاع قيمة الخلايا الشمسية، وعدم استيعاب المواطنين لأهمية الطاقة الشمسية، واستخدامها السائد حاليا في آبار المزارع. فيعتبر تركيب الخلايا الشمسية مكلف بعض الشي.
ومن المعوقات التي يواجهها الجابري في مشروعه يقول :” من الصعوبات التي تواجهني كوني مبتدئ ولا أملك رأس المال الكافي للتوسع في مشروعي.
الجدير بالذكر أن السلطنة تستقبل مقدار كبير من الإشعاع الشمسي على مدار العام كفيل بأن يوفر الطاقة الكهرابئية، حيث يتميز مناخ السلطنة أنه حار وجاف في أغلب مناطق السلطنة ، لذا تعد الطاقة الشمسية مصدر حيوي للتنوع الاقتصادي لتوفير الكهرباء والتقليل من استنزاف الوقود الذي يعد طاقة غير متجددة.