الصحوة – أصالة العريمية
قبل عشرة أعوام أخذت درسا في النجاح، كنت ما أزال طالبا في مقاعد الدراسة أحاول البقاء على المستوى ذاته، كنت أنافس طلابا متشابهين في النتائج على الرغم من امتلاكي لقدرات تتجاوز قدراتهم.
وحين انتقلت إلى المدرسة الثانوية تفاجأت بتراجع مركزي لأكتشف في ذلك اليوم أنني لم أكن أحاول التميز وهذا بحد ذاته لم يدفعني للتطور والرقي بمستواي الدراسي. قررت حينها أن أتعلم كيف أنجح بالطريقة الصحيحة، وأصنع من نفسي المنافس الوحيد لي، وأسعى للرقي بنفسي أفضل مما كنت عليه سابقًا، وهذا ما فعلته بالضبط.
فكنت أوسع من دائرة معرفتي وفي كل مرة أشعر بأنني منافس قوي لذاتي. وبين الحين والأخر كنت أضع قائمة بالأشياء التي أنجزتها والأشياء التي أطمح لإنجازها، حينها شعرت بأنني أنافس شخصا مختلفا يعيش بداخلي بطريقة أعجز عن معرفته جيدا.
ولأجل أن أصل إلى شيء ما، أصبحت أنافس على أمر تعدى قدرات الأشخاص العاديين، فلم أكن أفكر في إنهاء قراءة كل الكتب بل كنت اقرأ بطريقة تبقي الكلمات عالقة في ذهني.
والقضية باختصار إذا أردت النجاح فلا تحدد مقدارا محددا من النجاح تريد الوصول إليه في مرحلة ما، بل حدده ليكون نجاحا مستمرا في مراحل حياتك جميعها.
وابدأ في استيعاب هدفك وانطلق رويدا رويدا. ضع خطتك للحياة وحدد ما تريده وكيف تستطيع الوصول إليه. لا تتسابق مع نفسك بطريقة ترهقك، بل تعلم الصبر، واعمل جاهدا من أجلك.