الصحوة – عواطف السعدية
أقبل العيد، ولكن هذا العام مختلف جداً، و تظل الطقوس هي لم تتغير، بعد ماقضينا روحانيات، وليالي الشهر الكريم بالصيام، والقيام، والطاعات، وحان قطف ثمار هذا الجني الطيب المبارك بهديةٍجميلةٍو عيدِ الفرح ِوالمحبةِ والسرورِ، ونحن نستقبل العيد نتذكر، وتذهب بنا ذكريات عالقة بأذهاننا، مضت علينا شهور، وأيام، وعشنا تفاصيل قد تؤلمنا، ونحزن لحدوثها، وبالرغم من الصبر الجميل إلا أننا نواجه الجائحة التي ألمّت بالعالم، وقلبته رأساً على عقب، ونحن نتحدى هذا الأمر بكل حذر حتى نبقى أصحاء لننشر السعادة للجميع.
العيد هو محطة تشعرنا بفضل لله علينا، وجائزة عظيمة، وفرحة غامرة، وقلوب متلهفة لتُحيي التكبيرات، وترفع أكف الدعاء بأن ترجع لنا الحياة لطبيعتها كما كانت بالسابق، وفرحة الصغار بالعيد أظن هي من أجمل اللحظات براءة عفويتهم، وضحكاتهم .
ويأتي العيد بالبشارات السعيدة والأمل المتقد،والتفاؤل بأن يزول عنا كل كرب وهم، وحزن؛ لنعود لأدراجنا، ونعمل بكل إخلاص، وتفاني، وروح عالية، ومن كان يظن أن العيد له أهمية، فهذا من الجهل الذي لايصدقه عاقل، وأجمل ما نكون أن ننشر فرحة العيد دون تجاهل أي لحظة نحن نحتاج لها، وقضينا شهر رمضان بين صلاة، وقيام، ودعاء، واستغفار، وصدقة،و هذه كلها باقية، ولو انقضى لا تنتهي، فالعبادة ليست شهراً واحداً وعطاءً أيضا،وإنّما كل دقيقة تمر من أعمارنا محسوبة إن لم تستغل الاستغلال الصحيح، ليبقى عطاؤنا شاهداً علينا، ونزرع كل هذه الخصال بقلوب من حولنا، وافعل الخير، وأنت تنتظر ثواب عملك لامدحاً وثناءً بل أجرا عظيما يكتب لك في صحيفتك ويوزن لك بملايين الحسنات التي ترفع درجتك مع الله.
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب، وأتقى، وأنقى، وأجمل، وكل عام وأعيادنا لا تنتهي بوصالكم، وقربكم، وكل عام وأنتم الفائزين بأعمال قُبلت، وذنوب غُفرت،وغفر لنا، ولكم بالتمام، والقبول وجعلنا ممن قال فيهم ( ادخلوها بسلام آمنين) هناك فقط تكون السعادة الحقيقة بعيداً عن ترف الدنيا، وملذاتها، وهناك المستقر الأخير فلنعمل له، ونجتهد.
وأجمل التهاني، والتبريكات بحلول عيد الفطر السعيد كل عام وأنتم ترفلون بثوب الصحة، والعافية أعاده الله أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، وحفظ الله عمان وقائدها، وأهلها من كلِ سوءٍ، و مكروه، وكل عام والجميع بخير وسلام وأمان وصحة واطمئنان.