العمانية – يعد كور الغابة من أهم المواقع والمقاصد السياحية التي تتميز بها قرية العلياء بوادي بني خروص بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة، والذي يتميز بموقعه الأخّاذ الذي يشد الناظر لأول مرة حيث توجد بركة مائية عميقة تتدلى منها شلالات المياه من أعلى ويحيط بها بعض الأشجار.
ويقع هذا الكور على بداية مصب الأدوية القادمة من الجبل الأخضر، حيث يتوافد السياح من داخل السلطنة وخارجها طوال العام لزيارته؛ نظرًا لِما يتمتع به من جمال فريد وطبيعة ومناظر خلابة.
ويقول أحمد بن سعيد البحري من وزارة التراث والسياحة في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أنه يوجد مسارين لكور الغابة يمكن للزائر أو السائح حرية الاختيار بينهما، يبدأ الأول من جامع عام القرية عند مواقف السيارات على نهاية الشارع مرورًا على الوادي تارة والمزارع تارة أخرى مع وجود بعض اللوائح الإرشادية التي تدل على اتجاه المسار، أما المسار الثاني فيبدأ من قرية سحكون مواصلًا المسير بين صخور الوادي والمرتفعات الجبلية حتى الوصول إلى مزرع الدار الذي يعد أيضًا من المواقع السياحية الجميلة للاسترخاء ويتميز بالجو العليل والهدوء وكثرة أشجار المانجو والعنب والزام، بعدها يستمر المسير حتى يصل أولًا بركة مياه عميقة تسمى (جباة بني بحري) حيث تقع وسط الوادي يغذيها شلال صغير بمياهه العذبة والدائمة الجريان، ثم السير صعودًا فيمر تارة وسط البرك المائية وتارة على الصخور صعودًا للأعلى وغالبًا ما يقف السياح في هذه النقطة من أجل الراحة وممارسة هواية السباحة والقفز من أعلى الصخور لمن يملك مهارة السباحة في البرك المائية العميقة، ثم يصل إلى مزرع الصير حتى بلوغ كور الغابة والذي يستغرق حوالي (5) ساعات تقريبًا وبمسافة تقدر بـ(6) كم.
ووضح أن ما يميز هذا المسار المناظر الطبيعية التي يمر بها السائح والبرك المائية الموجودة على معظم الوادي إضافة إلى وجود بعض المواقع والمعالم السياحية الجميلة على طول هذا المسار ابتداءً من بيت الصاروج الأثري الذي يعود لفترة الأمام سيف بن سلطان اليعربي الملقب بقيد الأرض، والكتابات الصخرية والتي تعود لعائلة العالم الشيخ جاعد بن خميس الخروصي إلى جانب المرور بمزرع الدار والبرك المائية المتنوعة.