الصحوة – في اختراق كبير في علاج مرض ألزهايمر قد يشكل أملا لملايين المرضى، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على أول دواء جديد لمرض ألزهايمر منذ 20 عاما.
كل ما تحتاج معرفته عن هذا الاختراق لُخِصَ في سؤال وجواب:
ما العقار؟
اسم العقار “أدوهلم” (Aduhelm)، واسمه العلمي “أدوكانوماب” (aducanumab).
كيف تمت الموافقة عليه؟
تمت الموافقة على عقار أدوهلم من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وفق مسار الموافقة المعجل (Accelerated Approval pathway)، والذي بموجبه توافق إدارة الغذاء والدواء على دواء لمرض خطير أو يهدد الحياة والذي قد يوفر فائدة علاجية ذات مغزى عن العلاجات الحالية، عندما يظهر أن الدواء يحتوي على تأثير من المحتمل بشكل معقول أن يتنبأ بفائدة سريرية للمرضى وما يزال هناك بعض عدم اليقين بشأن الفائدة السريرية للدواء، وذلك وفقا لبيان في موقع الإدارة.
ما أهمية الموافقة على عقار أدوهلم؟
وفقا للبيان فإن هذه الموافقة مهمة من نواح كثيرة، تشمل:
- عقار أدوهلم هو أول علاج جديد معتمد لمرض ألزهايمر منذ عام 2003.
- عقار أدوهلم هو العلاج الأول الموجه إلى الفيزيولوجيا المرضية الكامنة لمرض ألزهايمر، أي وجود “لويحات بيتا أميلويد” (amyloid beta plaques) في الدماغ. وكانت التجارب السريرية لعقار أدوهلم هي الأولى التي أظهرت أن انخفاض هذه اللويحات، وهي سمة مميزة في دماغ مرضى ألزهايمر، من المتوقع أن يؤدي إلى تقليل في التدهور السريري لهذا الشكل المدمر من الخرف.
من طوّر عقار أدوهلم؟
العقار من تطوير شركة “بيوجين” (Biogen) الأميركية.
كيف يعمل عقار أدوهلم؟
وفقا للدكتورة باتريسيا كافازوني، مدير مركز إدارة الغذاء والدواء لتقييم الأدوية والبحوث في المراكز الأميركية، في جميع الدراسات التي تم فيها تقييمه، قلل عقار أدوهلم باستمرار وبشكل مقنع للغاية من مستوى “لويحات بيتا أميلويد” في الدماغ بطريقة تعتمد على الجرعة والوقت.
ومن المتوقع أن يؤدي الانخفاض في لويحة الأميلويد إلى انخفاض التدهور السريري لدى المرضى.
ما تأثير هذا الانخفاض على مرضى ألزهايمر؟
عادة ما يصيب ألزهايمر الأشخاص فوق عمر الستين عاما، ويبدأ في صورة أعراض خفيفة مثل النسيان ومشاكل في استعمال اللغة، ولكن مع تطوره فإن الأعراض تتفاقم، إذ قد لا يعود المريض قادرا على التعرف على أفراد أسرته، أو قد يواجه صعوبات في التحدث والقراءة والكتابة، كما قد ينسى كيفية القيام بالمهام البسيطة الروتينية مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة وكيف يمشط شعره.
ويبدأ المرض بتغيرات في الدماغ تبدأ قبل عقد أو أكثر من بدء ظهور الأعراض على المصاب، ويبدأ تجمع تكتلات غير طبيعية من بروتين يسمى بيتا أميلويد، وألياف مكونة من “بروتين تاو” في الدماغ. مع هذه التجمعات والتراكمات غير الطبيعية تتراجع وظائف الخلايا العصبية في الدماغ.
ومع الوقت تفقد الخلايا قدرتها على الاتصال والعمل، وفي النهاية تموت الخلايا. ومع ازدياد الخلايا الميتة، ينكمش دماغ الشخص.
لذلك فإن عقار أدوهلم عبر خفضه لمستويات لويحات بيتا أميلويد فإنه يقلل تقدم المرض وتدهور الأعراض لدى المصاب.
ووفقا لتقرير لجوزيف ووكر في وول ستريت جورنال، فإن عقار أدوهلم هو جسم مضاد مصنوع في المختبر (lab-made antibody)، وتم تصميمه على أساس الأجسام المضادة المأخوذة من كبار السن الذين يعانون من تدهور معرفي بطيء جدا أو دون تدهور معرفي اكتشف العلماء أنه خاص بالأميلويد.
عند حقنها في الجسم، تلتصق الأجسام المضادة (Aduhelm antibodies) بكتل الأميلويد في الدماغ وتزيلها من الدماغ، على الرغم من أن العلماء ليسوا متأكدين تماما من كيفية حدوث ذلك.
هل هناك محددات للعقار؟
قد يوفر العلاج الأمل لملايين الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر في العالم، ومع ذلك، قد يكون تأثير أدوهلم محدودا، والأطباء الذين يقولون إنهم سيصفون الدواء حذرون من أنه لن يساعد جميع المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من مرض أكثر تقدما.
كم ستكون كلفته؟
قامت شركة “بيوجين” بتسعير العقار المعتمد حديثا أعلى مما توقعه المحللون، وقالت الشركة إنها ستفرض حوالي 56 ألف دولار سنويا على كل مريض.
وتقدر تقدر شركة التأمين الصحي “سيغنا كورب” (Cigna Corp) أن بعض المرضى المؤهلين للعلاج قد يدفعون 10 آلاف دولار أو أكثر تكاليف سنوية، أي حصتهم من التحمل ضمن سياسة التأمين الصحي.
ما ألزهايمر؟
أحد أنواع الخرف وأكثرها شيوعا، وهو يصيب الكبار عادة، وهو مرض يؤثر على الدماغ ويؤدي إلى تراجع قدرة الشخص على ممارسة نشاطاته اليومية، ويبدأ ببطء ويشمل أجزاء المخ المسؤولة عن التحكم في الأفكار والذاكرة واللغة.
أخذ المرض اسمه من الدكتور الألماني “ألويس ألزهايمر”، الذي وصفه في عام 1906، بعدما لاحظ تغيرات تشريحية في مخ امرأة توفيت بمرض عقلي غير معتاد، وشملت الأعراض فقدان الذاكرة ومشاكل في النطق.
ما عوامل الخطورة للإصابة بألزهايمر؟
- العمر، فمعظم حالات ألزهايمر تحدث عند عمر 65 أو أكثر، ونصف الذين يبلغون من العمر 85 عاما أو أكثر يصابون بألزهايمر.
- الجينات، فبعض الأشخاص لديهم تغيرات جينية نادرة، وهؤلاء يصابون بألزهايمر في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، أي في سن مبكرة.
- وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بالمرض، مثل الأب أو الأخ.
- النساء أكثر عرضة للزهايمر من الرجال، وذلك لأنهن عادة يعشن لعمر أطول.
- معاناة الشخص من الضعف الإدراكي المعتدل (mild cognitive impairment) قد تزيد احتمال إصابته بالخرف وألزهايمر.
- التعرض لرضوض أو إصابة في الرأس.
- الخمول.
- التدخين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع الكوليسترول.
- داء السكري غير المتحكم به بشكل جيد.
- نقص النشاطات الاجتماعية.
- تناول حمية قليلة الخضار والفواكه.
بالمقابل فإن هناك عوامل قد تخفض مخاطر الإصابة بألزهايمر مثل:
- الحصول على مستوى مرتفع من التعليم الرسمي.
- التفاعل الاجتماعي المتكرر.
- الأنشطة العقلية التي تحمل نوعا من التحدي مثل القراءة وممارسة الألعاب والألغاز أو عزف الآلات الموسيقية.
الأعراض
- النسيان، الذي يشمل المواعيد أو الأحداث أو المحادثات.
- تكرار الجمل والأسئلة، إذ لا يعرف الشخص أنه قد قال هذه الجملة أو سأل هذا السؤال من قبل.
- صعوبة في التعرف على الأماكن المحيطة، مما قد يؤدي إلى ضياع المصاب في أماكن كانت مألوفة له.
- صعوبات في اختيار الكلمات للنطق والكتابة.
- مشاكل في التفكير، مثل عدم القدرة على إدارة الحسابات المالية للأسرة ومتابعتها.
- صعوبة في القيام بأمور مألوفة مثل ارتداء الملابس والاستحمام.
- الاكتئاب.
- تقلبات في المزاج.
- الأوهام، كأن يعتقد المريض أن شيئا ما قد سرق.
- تغيرات في نمط النوم.