الصحوة – محمد بن خميس الحسني
قديما جداً مع ندرة المشافي كانت بعض الحالات المرضية تؤول على صيدلية البيت فالدواء على نوع الداء سواء كان جروحا أو أي مرضا عضويا يصاب به الإنسان وطبيعة الحياة في تلك المرحلة كانت تتناسب معها.
وفي وقتنا الحاضر أصبح معظمنا يذهب إلى الصيدلية لشراء أدوية له فالحاجة للدواء بات مطلبا مهمًا فمن منا اليوم لا يحتاج لصيدلية ولقد كثرت أفرع الصيدليات في جميع محافظات السلطنة بحيث معظم الأحياء القرى السكنية بها مكان لصيدلية وأكثر على حسب كثافة تلك الأحياء.
وكانت حركة الإقبال على شراء الأدوية كبيرة بأي قيمة كانت فالحاجة للدواء أمر حتميًا ولكن الملاحظ أن سعر معظم الأدوية مرتفع بصورة تصعب على أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط خاصة عند شراء مجموعة من الأدوية.
أتذكر على حسب ذاكرتي الضعيفه – إن لم تخن – الأسعار كانت عالية الإرتفاع وبصورة مبالغة فيها لذلك كانت هناك مطالبات عدة بتختفيضها وفعلا خفضت ولكن لا زال سعر بعض الأدوية مرتفعًا مقارنة مع دول أخرى من دول العالم.
ولو نقارن من حيث سعر الأدوية معنا مقارنة بأدوية بعض الدول نجد هناك فرقا ملحوظا مع العلم أن الدواء نفسه فقط تختلف الشركة المصنعة للدواء وجميعهم فعاليتهم قوية.
فلماذا أسعار أدويتنا مرتفعة؟
قد تكون هناك مبررات لتلك الأسعار الموضوعة والتي تشرف عليها وزارة الصحة منها الجودة وضمان فاعلية الأدوية لفترة طويلة ولاسباب ربما تتعلق بتركيبة كل دواء من حيث المرور بقنوات كثيرة لتكون ذات إنتاجية وفعالية قوية.
وهنا يقودنا للمطالبة والمناشدة مرة أخرى لوزارة الصحة للنظر في إمكانية تخفيض سعر الأدوية لتكون متناسبة وتراعي ظروف الناس ولتكون في حدود المعقول وفي متناول الجميع.
ندرك أن هناك توحيد في الأسعار من قبل الوزارة فالأدوية فهي ليست مثل بعض السلع التجارية التي قد يتم التلاعب بأسعارها في بعض المحلات.
هنا يكون لدينا مؤشر إيجابي حول سرعة حركة الشراء في مختلف الصيدليات وقوة الشراء والإقبال المتزايد عليها وهذا ما لاحظناه فعليًا في السنوات الأخيرة الماضية.
واليوم نجد هناك صيدليات متوزعة في مختلف ربوع السلطنة تناوب 24 ساعة يوميا نظرا للحاجة الماسة في مختلف الأوقات.
حاجة الناس للدواء أكثر من حاجتهم للأكل والشرب
لذا نكرر النداء بعملية تخفيض بعض الأسعار المرتفعة قدر الإمكان خدمة لجميع المرضى.
دمتم بود
alhassani60536@gmail.com