الصحوة – عبداللطيف المعمري
يومٌ وُجد كمناسبة رمزية للاهتمام والاحتفاء بدور الشباب في البناء المجتمعي، يتم الاحتفال به الخامس عشر من يوليو لكل عام.
وتأتينا هذه المناسبة هذا العام وسط الكثير من التحديات التي تواجه الشباب بشكل عام وجانب مهارات الشباب بشكل خاص نظراً لظروف الجائحة التي تمضي في طريقها للعام الثاني توالياً، ولكن الشباب في خضم هذه التحديات والتحدي الأكبر المتعلق بالجائحة إلا أننا شهدنا حِراكً واسعاً على مستوى كسب المهارات بالطرق المتاحة وبروز دور التدريب عن بعد عبر المنصات الافتراضية والتي شهدت نمواً عالياً في نسبة المشتركين والمستفيدين من البرامج والورش والدورات المقدمة عبر المنصات الافتراضية التي شهدت زيادة وتنوع في المحتوى المُقدم من خلالها، وكذلك زيادة نسبة الفرص المتاحة للتعلم واكتساب المهارات، كما شهِدنا أيضاً الانفتاح على خوض التجارب والاكتشاف للكثير من المعارف والتي صنعت التجربة الجيدة للشباب، ويمضي الشباب وسط هذه الظروف والتحديات بكل ثبات وصمود للتطور والنمو يقودنا إلى أهمية عملية التعلّم الذاتي الذي برز بشكل كبير كمهارة وأصبح من المهارات الأكثر طلباً في سوق الأعمال كونَ أن امتلاك هذه المهارة تؤهل صاحبها للتعلّم بشكل سريع وبالتالي زيادة التجارب والتي بدورها ستصنع المهارة لدى الشخص والتي ستمنحه القدرة على أداء المهام والأدوار بقدرة واتقان عالي جداً، ونؤكد مِراراً وتكراراً بأن المهارات لها الدور البارز في بناء القدرات الشبابية وجعل الشباب أكثر كفاءة وقابلية للمضي قُدماً في أعمالهم ومهامهم.
وتبرز الرؤية الجديدة لمهارات الشباب لمواكبة المتطلبات والتوجهات العالمية خصوصاً في الجوانب التقنية والتكنولوجية بشكل كبير التي أصبحت تقود العالم في الكثير من القطاعات والمجالات وأصبح التسارع في كسب المهارات المتعلقة بها شكل كبير على المستوى العالمي.