الصحوة – عواطف السعدية
بعد أيام قليلة نستقبل عيد الأضحى المبارك عيد المسلمين بمشارق الأرض، ومغاربها، ونحن نعيش أيام الوباء للسنة الثانية على التوالي بكل مجريات، وأحداث، وتطوراته المتعددة، وكلنا ثقة بأن دوام الحال من المُحال، وكيف أن بعضنا لازال يعاني فاجعة فقد الأحبة بسبب هذا الفيروس الفتاك، وبالكاد لايخلو بيت من بيوت المسلمين من مرضى بهذا الوباء، أو من يرقد على سرير العناية المركزة، وهو ينتظر خبر الشفاء لعزيز لديه ، ومما لاشك فيه أن الفقد موجع، والفرحة لن تكتمل لكن يظل هذا حال البعض، ولربما الأكثر منا أصبح يخاف أن يفاجأ من بقربه بالإصابة، أو المخالطة لهذا المرض الذي حيٌر العالم والعلماء في كشف حقيقته الغير معروفة، وبالرغم من كل هذه الأحداث وهذه الإصابات وتزايد عدد الوفيات ، لازال البعض لم يجتهد بأن يبتعد عن التجمعات والزيارات والاختلاط المباشر من أشخاص قد يكونوا مصابين بأعراض الفيروس، ويجهلون الأعراض ،ومن ناحية أخرى رفض البعض من أخذ اللقاح كونه وقاية، وحماية من الإصابة، والعدوى السريعة لمن حوله، ونُدرك جميعاً أن المتحورات لازالت تنتشر، وبمسميات غريبة، وبأعراض أغرب، وتنتقل بسرعة إلى أعداد كبيرة من جميع الفئات العمرية، والأغلب فئة الشباب، والأطفال، ومن هم بمتوسط العمر.
لذلك من الواجب على الجميع أن يسارع بأخذ اللقاح لتفادي الإصابة المباشرة بالفيروس حماية له بالدرجة الأولى، وتجنب خطورة ما أن أصيب، وقد أخذ جرعة واحدة لكن بأعراض خفيفة لاتستدعي الدخول إلى المستشفى لأيام طويلة.
أيام العيد هي أيام مباركة على الجميع الاحتفال بها في حدود الأسرة الصغيرة دون المجازفة إلى التجمعات الكبيرة، وتبقى الطقوس كما هي بجمال كل مافيها لإحياء سنة، وشعائر لله من لبس الثياب الجديدة، و ذبح الأضحية، وغيرها من الجماليات التي تتميز بها الأيام المباركة، والأهم أننا لابد أن نُحي سنة التكبير، والتهليل، ونتضرع بالدعاء، ونسأل الله الإجابة لدعائنا، وأن يكون هذا العام عام خير، وسلام، وآمان، وفرحة بانتهاء هذه الجائحة وعودة الحياة لطبيعتها، واجتماع الأحبة بجماعتهم.
اللهم بشرنا بزوال الوباء، والبلاء عاجلا غير آجل، وعن سائر أمة محمد جمعاء، والشفاء لكل مريض، والرحمة لموتانا، وموتى المسلمين، والمسلمات .
حفظ الله عمان، وأهلها، وبارك أعيادكم أعوامًا عديدة، وأزمنة مديدة، وأنتم ترفلون بثوب الصحة، والعافية
وكل عام والجميع بخير.