الصحوة – سليمة بنت عبدالله المشرفية
دأبت الحكومات ومنذ اجتياح فيروس كورونا العالم على إعداد حملات التوعية بشأنه وكيفية تجنب الإصابة به من خلال استخدام وسائل الوقاية المختلفة من قفازات وكمامات وسوائل تعقيم وغيرها ،الأمر الذي لم يخلو من دعاية تجارية تقف خلفها العديد من المنظمات العالمية بهدف استغلال الأزمة لتحقيق الأرباح الهائلة فمصائب قوم عند قوم فوائد!
والفيروسات -كما هو معلوم -وجودها ضروري لقوام الحياة وهي موجودة منذ بداية الخلق وسيستمر هذا الوجود حتى يرث الله الأرض ومن عليها وإنما الواجب من بني البشر أن يحرصوا على أمور تقوي مناعتهم ولياقتهم الصحية حتى يتمكنوا من العيش مع
الطبيعيات حولهم بسلامٍ ووئام واتزان!
وإنسان اليوم في ظل التقدم المادي الذي يعيش قد أهمل هذا الجانب إهمالا مبالغا فيه سواء كان على مستوى المأكولات التي يتغذّى عليها أو الهواء الذي يتنفس أو السلوك الذي يحرص عليه، إذ أن الغذاء المصنع قد احتل النصيب الأكبر من قائمة أغذيته واكتظاظ المدن وازدحامها المبالغ فيه قد أثرا تأثيرا هائلا في الهواء الذي يستنشقه هذا فضلا عن الانبعاثات الضارة للمصانع التي وصل تأثيرها إلى أبعادٍ أخرى في هذا الكون !
من هنا فإن المسؤولية الحقيقية التي يجب أن نتحملها كأفراد وحكومات ومجتمعات تكمن في تعزيز وسائل الاتصال بطبيعتنا التي ارتضاها الله لنا من حيث تناول الغذاء الطبيعي والسعي في الأرض لاستنشاق هواءٍ صحي بعيدا عن الملوثات العصرية وإيلاء الرياضة اهتماما خاصا فضلا عن الاهتمام بالأعشاب الطبيعية التي تعتبر من أنجح وسائل تقوية المناعة دون أدنى تأثير سلبي
وعمان واحدة من الدول التي حباها الله تعالى بطبيعة ساحرة متنوعة حريٌ بالإنسان العماني أن يتواصل معها طلبا للاستشفاء من خلالها بعيدا عن اكتظاظ المدن والأغذية المصنّعة المعلبة والتي تقوده بالتالي إلى عقاقير الأدوية المستوردة وهي لا تخلو بدورها من آثار جانبية خطيرة!
إن حملات التوعية التي تقوم بها الحكومة -مشكورة- من أجل تجنّب العدوى هي حملات مهمة ولكن هناك ما هو أهم منها تكمن في توعية مواطنيها بأهمية تعزيز المناعة من خلال تناول الغذاء الطبيعي الصحي وادخال الأعشاب الطبيعية في أغذيتهم فضلا عن توعيتهم بأهمية الرياضة البدنية واستنشاق الهواء الطبيعي وهذه التوعية لو فهمها الناس لوفروا على أنفسهم وعلى حكوماتهم ملايين الملايين المصروفة من أجل استيراد الأدوية واللقاحات وغيرها فدرهم وقاية خير من قنطار علاج!