الصحوة- أثير الندابية
لطالما كانت السيارات الفارهة محط أنظار الناس في أي مكان وزمان، فنجد العديد من عشاقها وملاكها ينظمون التجمعات والفعاليات بهدف استعراضها وإبراز ميزاتها، وعادة ينظم هذا النوع من الفعاليات بهدف الترويج لموقع سياحي معين، لكن من النادر أن نجد مجموعة من مالكي السيارات الفارهة ينفذون فعالياتهم في الطرق الجبلية غير أن فريق”سوبر كارز مجلس” تفردوا بهذا النوع من الأنشطة، فجميع أنشطة الفريق تهدف إلى الترويج للسياحة الداخلية في عمان وبخاصة الطرق الجبلية مثل “الجبل الأخضر” و”جبل هاط” و”جبال ظفار” والطرق الجبلية في “مسندم”. هذا العام نفذ الفريق فعالية اكتشف صلالة بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية بهدف الترويج للمنطقة بشكل عام ولموسم الصرب بشكل خاص. الصحوة التقت بعزان الراشدي رئيس فريق “سوبر كارز مجلس” للتعرف على الفريق وفعالية اكتشف صلالة.
- في البدء عرفنا بفريق “سوبر كارز مجلس”؟
هو فريق يجمع أصحاب السيارات الفارهة مثل “بورش” و”فيراري” و”لمبورغيني” و”مكلارين” وبعض أنواع “المرسيدس” وغيرها، تأسس الفريق في ٢٠١٦ مؤسسه سعيد الراشدي، والفريق مسجل ومرخص من الجمعية العمانية للسيارات، في البدء كان يتكون من ٥ أعضاء فقط أما الآن وصل عدد الأعضاء إلى ٧٠ عضوًا، يوجد فريق آخر بالمسمى ذاته في دولة الإمارات العربية المتحدة بإدارة منفصلة عن فريقنا. يجمع الفريق بين هدفين رئيسين الأول زيارة الأماكن السياحية والترويج لها، والآخر إعطاء الناس فرصة رؤية جمالية السيارات في الأماكن السياحية. سنويًا ننظم فعاليات محلية في الطرق الجبلية، بشكل مستمر في المدة من شهر سبتمبر إلى شهر إبريل. كما ننظم فعاليات دولية بالتعاون مع مالكي السيارات الفارهة من الكويت والإمارات ٣ مرات في العام في شهر سبتمبر يكون في “صلالة”، وفي نوفمبر أو ديسمبر في “مسندم”، وفي يناير أو فبراير في “مسقط” وضواحيها.
- حدثنا عن فعالية اكتشف صلالة، وما دور شرطة عمان السلطانية؟
نفذ الفريق الفعالية لأول مرة في ٢٠١٩ بمشاركة ٨ سيارات من السلطنة وبعد النجاح الذي حققناه تلقينا طلبًا من الكويت والإمارات للمشاركة في الفعالية وبسبب الظروف الاستثنائية في العام المنصرم لم نتمكن من استضافتهم، لكن انطلقت الفعالية هذا العام مرة آخرى بشكل أفضل بمشاركة ١٦ سيارة من السلطنة والكويت والإمارات. هدف الفعالية الرئيس كان الترويج لموسم “الصرب” الذي يبدأ عندما ينكشف الضباب وينقطع الرذاذ تدريجيًا أو يتوقف تمامًا وتبدأ الشمس بالظهور، ولهذا الموسم قيمة كبيرة لدى سكان ظفار، وفي هذا الوقت يتمكن السائح من رؤية المسطحات الخضراء على مد البصر. استمرت الفعالية لمدة ثلاثة أيام من ٢-٤ سبتمبر، في اليوم الأول زرنا منطقة “السان” إلى “عين أثوم”، واليوم الثاني زرنا “شعت” ثم “عقبة اسير”، واليوم الأخير زرنا ولاية “مرباط” وقلعة مرباط، وبفضل الله لاقت الفعالية نجاحًا باهرًا وزخمًا إعلاميًا كبيرًا.
بالنسبة لدور شرطة عمان السلطانية مثلما ذكرت سابقًا الفريق مسجل في الجمعية العمانية للسيارات نتعاون معهم في تنفيذ الفعاليات، والجمعية تحت مظلة شرطة عمان السلطانية لذلك قبل الفعاليات نقدم رسالة رسمية للجمعية ومنها الجمعية تقدم الرسالة إلى شرطة عمان السلطانية ومنها تكون جميع فعالياتنا مرخصة من الشرطة ومنظمة وفق القوانين والتعليمات الصادرة عنهم فيما يتناسب مع طبيعة الطرق وسلامتها.
- كيف يمكن لهذا النوع من السيارات الرياضية السير في الطرق الجبلية؟ وما الصعوبات التي تواجهكم بشكل عام؟
السيارات مهيأة للتضاريس الجبلية من ناحية الأداء وامتلاكها لفرامل قوية قادرة على السير في الطرق الجبلية.
بالنسبة للصعوبات تختلف فكل فعالية لها ظروفها الخاصة، فأحيانًا نواجه عرقلة في شحن السيارات، كما نواجه مشقة في تنظيم الفعاليات، لذلك نحن بحاجة إلى الدعم من وزارة التراث والسياحة في وضع الخطط لكيفية إدارة الفاعليات والترويج للسياحة وتسهيل التراخيص للفعاليات الدولية ودعم تكاليف الشحن.
- ما الآلية التي يتبعها الفريق للترويج للسياحة في صلالة؟
الترويج المباشر للخدمات مثل المطار وشاحنات نقل السيارات والفنادق، والترويج غير المباشر لمطاعم الأكل الشعبي المحلي، وأكشاك البيع على الشوارع، وأكشاك القهوة.
- ما خططكم المستقبلية؟ وكلمة أخيرة توجهها.
نتوسع في عدد أعضاء الفريق، واستضافة أندية عشاق السيارات الخليجية والعالمية للسياحة في ربوع عمان.
أخيرًا نوجه كلمة شكر إلى الجمعية العمانية للسيارات، وشرطة عمان السلطانية، ووزارة التراث والسياحة، ومنتجع ميلينيوم صلالة.