الصحوة- أثير الندابية
يقول المصور الفوتوغرافي الشهير برونو باربي “التصوير الفوتوغرافي هو اللغة الوحيدة التي يمكن فهمها في جميع أنحاء العالم” فالمصور لا يحتاج إلى لغة بعينها حتى يوصل رسالته للعالم يكفي أن يدير عدسته ويلتقط صورة يمكن للعالم أجمع فهمها دون استخدام الكلمات والتعابير اللغوية، مثلما هو الحال مع فنان الفياب قاسم الفارسي الذي انتزع المركز الأول عالميا في “مسابقة سينا الإيطالية” في محور الحياة البرية فئة التصوير الجوي عن صورته “العودة إلى المغامرة”، الصحوة التقت به للحديث عن احترافه في مجال التصوير وعن فوزه بالجائزة.
- في البدء عرفنا بنفسك؟
مصور محترف في تصوير الطبيعة، والمعمار والمشاريع الخاصة، بدأت مشواري في التصوير منذ ما يقارب ١٠ أو ١١ سنة، ودخلت مجال الاحتراف منذ ٤ سنوات تقريبًا. وعضو فاعل في جمعية التصوير العمانية، ومحكم دولي في مسابقات ومعارض التصوير الضوئي على الصعيدين المحلي والدولي. من أهم إنجازاتي افتتاح معرضي الشخصي الأول “خبايا الطبيعة العمانية”. حاصل على عدة جوائز محليًا ودوليًا منها على المستوى المحلي: المركز الأول في مسابقة “يوم النهضة العمانية”، والمركز الأول في مسابقة “ردبول” ٥ صور فئة الهاتف النقال، وعلى المستوى الدولي: الجائزة الشرفية لمسابقة “صربيا” تحت مظلة الاتحاد الدولي للتصوير (الفياب)، وجائزتان شرفيتان في مسابقة “المربع الدولية”، وغيرها الكثير لا يسعني المجال لذكرها جميعًا.
- عرفنا عن مسابقة سينا الإيطالية، وصورتك الفائزة؟
مسابقة سينا الإيطالية هي مسابقة صور فوتوغرافية مفتوحة للمصورين المحترفين وغير المحترفين من جميع أنحاء العالم، وهي من المسابقات التي لها وزنها في العالم خاصة في أوروبا، وتعد من المسابقات الأعلى مشاركة على الإطلاق فإصدار هذا العام تلقى ما يزيد عن ٣٠ ألف صورة من ١٠٢ دولة حول العالم.
تقدمتُ للمسابقة بصورة واحدة فقط بعنوان “العودة إلى المغامرة” الصورة كانت لسلحفاة خرجت من البحر لتعشش على الشاطئ ثم عادت مرة آخرى إلى البحر لتبدأ مغامرة جديدة فيه، التقطتها في المنطقة الواقعة بين “محمية رأس الجنز” و “محمية رأس الحد”. الصورة في محور الحياة البرية على الرغم من أنه ليس مجالي لكن أظهرت فيها لمستي الخاصة فلم أركز فيها على إظهار الحياة البرية فقط وإنما مزجت معها جانب الطبيعة والذي هو مجال تخصصي. أيضًا تصدرت الصورة في تصويت أجرته مجلة “green me” الإيطالية على جميع الصور الفائزة من الفئات المختلفة.
- ذكرت بأنك محكم دولي في مسابقات ومعارض التصوير الضوئي، فمن وجهة نظرك كمحكم أتستحق صورتك الفوز في المسابقة؟
طبعًا هناك معايير لأحكم على أساسها مدى استحقاقها، فيعتمد على قوة الصور المشاركة المنافسة من خلال قوة الموضوع وزاوية التصوير، وآراء المحكمين الآخرين، لا يمكن أن أطلق حكمًا نهائيًا على استحقاقها لكن يمكن أن أقول بأنها استحقت الفوز على أساس المعايير الموضوعة ونظرة المحكمين.
- ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التقاط الصورة، والصعوبات التي تواجهها بشكل عام في مجالك؟
بالنسبة للتحدي الأكبر الذي واجهني أثناء التقاط الصورة كان الانتظار لمدة زمنية طويلة حتى تنتهي السلحفاة من وضع بيوضها، وعند انتهائها كان علي أن ألتقط الصورة بسرعة لأن السلحفاة كانت قريبة من البحر والأمواج قوية تسحبها بسرعة إلى البحر.
أما التحدي الذي أواجهه بشكل عام قلة الدعم للمصورين العمانيين، فعملية تصوير الطبيعة غالبًا تحتاج إلى مصاريف النقل والمعدات وغيرها.
- ماذا يعني لك الفوز بالجائزة؟ ونصيحة أخيرة تقدمها للشباب في مجال التصوير.
بالنسبة لي الفوز بالجائزة محطة أقف عندها للاحتفال بما حققته لكنها ليست نقطة النهاية وإنما دافع لأستمر بكل بشغف وعزيمة.
نصيحتي للشباب التركيز على تخصص معين في التصوير التخصص مهم جدًا، لكن لا ضير أن يتعرفوا على التخصصات الآخرى ويجربوها حتى يجدوا أنفسهم في مجال معين ويستمروا عليه.