الصحوة – عبدالمجيد المعمري
كيف للابتسامة أن تكون عدوى؟ وفي أن يصاب كل من تأثر بها بأي تأثير كان! وهل لها أن تكون معدية؟. عبّر الفيسيولوجيين على أنها “تعبير وجهي يتشكل من خلال ثني العضلات الأكثر وضوحًا التي تكون قريبة من الفم بين البشر” ، وعادة ما تستعمل الابتسامة للتعبير عن المتعة أو السعادة لما يجول في خواطر ومشاعر الشخوص . ناهيك عن أحاديث السنّة النبوية التي تحث على الابتسامة والبشاشة بشكل أصح، عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه، قال: قال لي النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق)). ولا ننسى أيضًا قصائد ونثريات نزار قباني حين قال في مطلع أحدِها “قال:“السماءُ كئيبةٌ!” وتجهَّما
قلتُ: ابتسمْ يكفي التجهُّمُ في السما!
قالَ: الصِّبا ولَّى!
فقلتُ لهُ: ابتسمْ لن يُرجعَ الأسفُ الصبِّا المتصرِّما!. فحينما نتبسم نشعر بإننا قد أطلقنا العَنانَ لمشاعرنا في إظهارها لمن هم حولنا ونتشارك حينها معهم؛ ليسود الموقف عفويةٍ وجمالًا تغدو به المشاعر في أن تكون جيّاشة ومَرِحه، فحين تبتسم يبتسم لك الاشخاص الآخرين من حولك بمجرد أنك قد ابتسمت لهم وعبّرت عن مشاعرك تجاههم بكل عفوية وكأنها مُكامَعة للمشاعر بينكم ، ويمكن للابتسامة أن تجعلنا نبدو أكثر جاذبية للآخرين، وفي أن تحسّن من مزاجنا ومزاج المحيطين بنا أيضاً . و لاضير في أنه يمكنها أن تطيل أعمارنا بمجرد أن نبتسم. فابتسم وأجعل العالم ومن حولك يبتسم معك.
كُلنا ابتسامة