العمانية – النقوش والكتابات الصخرية في السلطنة إرث يقود إلى اكتشاف خصائص البيئة العمانية، ويقول الباحث حارث بن سيف الخروصي إن العماني القديم رسم الكثير من الأشياء على الصخور والتي يعتقدُ أن لها صلة بالماورائيات كنقوش الوعل والثور المقدس والأفعى والشمس وغيرها.
وفي السلطنة ظهرت أبجدية عربية محلية كانت حروفها 32 حرفا ولا تزال الاكتشافات مستمرة حولها، وتعدّدت التدوينات الصخرية بين الأدب والتوثيق والأحداث السياسية والاجتماعية والعسكرية والمناخ.
وقال علي بن أحمد الشحري الباحث في التاريخ والنقوش الصخرية إن للعرب 14 أبجدية في الأرض العربية وكلها مفكوكة وأقدم أبجدية باعتراف علماء الغرب هي الأبجدية السومارية وعمرها (5600 سنة) وظهرت في جنوب عمان أبجدية جديدة لم تفك رموزها حتى الآن وعمرها 6021 سنة، وهي الأقدم في العالم.
وأضاف “هناك كتب أمريكية أكدت على أن العُمانيين ومن جنوب عُمان خصوصا قد وصلوا إلى بيرو قبل 4500 سنة في 8 سفن، وأسماء أهل بيرو القدماء تتطابق مع أسماء قبائل الشحرة في ظفار مما يدل على أن العُمانيين كانت لهم حضارة وقوة وثقافة مكتوبة وكانوا يصنعون السفن منذ 7000 سنة في خور روري.
وأكدت الدكتورة أسمهان سعيد الجرو، أخصائية دراسات تاريخية أن الكتابات النّقشية نحِتت على جبال وكهوف سلطنة عُمان بواسطة النّقر، وكُتِبت بالألوان باستخدام (راتينج) الأشجار، وتنوعت أساليب الكتابة في النقوش العُمانية منها، الأفقي والعمودي، والمنحنية أو (مائلة).
وقال الباحث محمد بن راشد الرزيقي إن هناك الكثير من الأمكنة التي توجد بها النقوش والكتابات مثل محافظة شمال وجنوب الشرقية، وتحديدًا في حصن سلوت الحجري بالنبأ، بالإضافة إلى ظهور المستوطنات في سواحل عُمان، كمستوطنة رأس الحمراء ومستوطنة رأس الحد.