الصحوة – نفذ مركز البيئة بولاية السويق التابع لإدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة صباح اليوم الأربعاء محاضرة تثقيفية بعنوان: السلاحف البحرية في سلطنة عمان، وذلك بمدرسة جابر بن عبدلله الأنصاري للبنين بولاية السويق، وكانت من تقديم الفاضل: صهيب بن مال الله بن إبراهيم الفارسي/اخصائي نظم بيئية بالمركز.
وقد إشتملت المحاضرة على عدة محاور ومن أهمها: أنواع السلاحف البحرية ومواقعها، حيث تنتشر في السلطنة ٥أنواع من السلاحف من بين ٧أنواع منتشرة حول العالم ومن اهمها: السلاحف الخضراء والتي تنتشر في معظم سواحلها وتكثر في رأس الحد ورأس الجنز وجزيرة مصيرة وجزر الديمانيات، وسلاحف الريماني التي تعشش في جزيرة مصيرة وسواحل محافظة ظفار وجزر الديمانيات، وسلاحف الشرفاف وتعشش في سواحل مسقط وجزر الديمانيات وسلاحف ريدلي الزيتونية (التقشار) التي تعشش في جزيرة مصيرة، وسلاحف النملة التي تعيش في المياه العمانية ولكن لا تعشش في سواحلها.
ومن ثم تم التطرق للحديث عن أهمية السلاحف البحرية والتي تتمثل في انها تعد عاملا مهما في حفظ التوازن الإحيائي البحري فهي توفر المواد المغذية للشواطئ من خلال الأعشاش والبيض، وتعدُّ صغار السلاحف المحاصرة على الشاطئ كنزا حضاريا للبيئة العمانية، ومصدراً لجذب السياح وعشاق البيئة البحرية.
وتلى ذلك تعريف الطلاب بمشروع ترقيم السلاحف في السلطنة والذي تم إطلاقه في عام 1977م بجزر السلطنة التي تتواجد فيها السلاحف ويهدف إلى معرفة انتشار السلاحف البحرية وتوزيعها وخطوط هجرتها وأماكن تغذيتها وتعشيشها إضافة إلى بيانات أخرى عديدة تتعلق بعدد مرات وضع البيض في الموسم الواحد، والنمو والعمر.
وفي نهاية المحاضرة تم تعريفهم بجهود هيئة البيئة في حماية البيئة البحرية والمتمثلة في سن القوانين والتشريعات التي تجرم كل من يقوم بصيد السلاحف وتجميع بيضها والعبث بأماكن تكاثرها وكذلك اطلاق مشروع مراقبة السلاحف البحرية عن بعد عبر الأقمار الصناعية منذ عام 2004م باستخدام تقنية تتبع الأقمار الصناعية للسلاحف البحرية، وايضا وضع الخطط والبرامج لحماية السلاحف في بيئاتها الطبيعية، وتنفيذ العديد من الحملات التوعوية وحملات تنظيف الشواطئ لتوعية افراد المجتمع وتشجيعهم للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية المهمة.