الصحوة – صنفت لجنة استشارية تابعة لمنظمة الصحة العالمية المتحور الجديد لفيروس كورونا، والذي اكتشف لأول مرة في جنوب أفريقيا، باعتباره فيروسا شديد العدوى ومثيرا للقلق، في حين سارعت شركات أدوية عالمية إلى البحث لمعرفة فعالية لقاحاتها بمواجهة المتحور الجديد.
والإعلان الصادر عن منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، بشأن المتحور الذي أطلق عليه اسم “أوميكرون”، يعد أول تصنيف منذ شهور تقوم به المنظمة لأحد متحورات كورونا على هذا النحو.
وينتشر المتغير الجديد بسرعة في أجزاء من جنوب إفريقيا، ويشعر العلماء بالقلق من العدد الكبير غير المعتاد من الطفرات التي يمكن أن تجعله أكثر قابلية للانتقال وتساعده على التهرب من المناعة التي تنتجها اللقاحات.
وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان إن “آخر ما نحتاجه هو ظهور متحور جديد من شأنه أن يسبب المزيد من المشاكل”.
وشهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مؤخرا ارتفاعا هائلا في إصابات فيروس كورونا.
والجمعة، نقلت شبكة أخبار “سي.أن.أن” عن خبراء من شركتي فايزر وبايونتيك، قولهم، إنهم يتوقعون الحصول على البيانات الدقيقة بشأن المتحور الجديد في غضون الأسبوعين المقبلين.
وقال رئيسا شركتي فايزر وبايونتيك إنه يمكن تكييف لقاحهما، في غضون ستة أسابيع والبدء في شحن الدُفعات الأولى في غضون 100 يوم، إذا لزم الأمر.
من جانبها، قالت شركة “أسترازينيكا” الجمعة إنها تدرس تأثر المتغير الجديد بلقاحها وما وصفته بـ “كوكتيل الأجسام المضادة” الذي يوفره لقاحها، مضيفة أنها تأمل في أن يحتفظ (لقاحها) بفعاليته أمام هذه السلالة الجديدة، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأميركية، أنتوني فاوتشي، إن المتحور الجديد لم يكتشف بعد في الولايات المتحدة، وذكر في تصريحات لشبكة “سي أن أن” أن المتحور “يبدو أنه ينتشر بمعدل سريع نسبيا” في الخارج.
وأضاف “على الرغم من أن المتحور قد يكون أكثر قابلية للانتقال ومقاومة للقاحات عن المتحورات الأخرى، إلا أننا لا نعرف شيئا الآن بشكل دقيق”.
في الوقت ذاته انضمت الولايات المتحدة ومجموعة الدول العربية إلى حظر السفر إلى جنوب أفريقيا ودول مجاورة احترازاً من هذا المتحور.
المصدر – الحرة