الصحوة – محمد بن سعيد القري
دعوة جميلة من أحدهم لتناول وجبة العشاء. يحضر المدعوون، ويقعدون. يرحب بهم صاحب الدعوة. الكل ينظر إلى هاتفه النقال، يلعبون، ويدردشون، حتى الحوارات الجانبية تدور في فلك الشاشات والمقاطع. يحاول صاحب الدعوة إجراء حوار جماعي. ولكن سرعان ما يغوصون في ضوء شاشاتهم وتلتقطهم نغمات الرسائل والإشعارات.
حتى وجبة العشاء، بالرغم من حسن الضيافة إلا أن الرقاب سرعان ما تنحني لما يدور في غرف وسائل التواصل الاجتماعي، والحري تسميها غير الاجتماعية.
بعد العشاء يغادرون وكأنهم لم يحضروا، بل بعضهم أكل دون أن يدري ماذا أكل،أو ما الذي حدث بل لم يعرفوا أين ذهب صاحب الدعوة بعدما رحب بهم في البداية!!