الصحوة -الدكتور حمد بن ناصر السناوي
مع بداية كل عام يقوم العديد منا بالتخطيط لتبني سلوكا جديدا أوالتخلي من سلوك آخر مما يتطلب تغييرا في نمط الحياة على نواحي عديدة ،هذه الرغبة في التغيير يدركها أصحاب الصالات الرياضية مثلا فيقومون بعمل خصومات خاصة مع بداية العام الجديد فيتحمس العديد من الأفراد للتسجيل لكن في الواقع لا يواصل الحضور إلا عدد قليل.
يشرح علم النفس مراحل التغيير الستة التي يمر بها الفرد عندما يتبنى سلوكا جديدا، هذه المراحل تتفاوت من شخص لآخر حسب قوة الإرادة ونوعية السلوك المراد تغييره، هذه المراحل هي :
1- مرحلة ما قبل التفكير في التغيير:
في هذه المرحلة يدرك الفرد وجود مشكلة ما لكنه يتجاهلها أو ينكر وجودها مثل المدخن رغم أدراكه لمضار التدخين يوهم نفسه بأنه يستطيع الإقلاع في أي وقت أو يؤجل ذلك للعام القادم .
2- مرحلة التفكير في التغيير:
هذا المرحلة تُعرف أيضا بمرحلة التأجيل، فخلالها يستوعب الفرد حاجتة للتغيير لكنه يتردد و يفكر بالأشياء التي تثنيه عن التغير فالفرد الذي ينوي الانضباط في ممارسة الرياضة يتحجج بالوقت أو تكلفة الصالة الرياضية أو حرارة الجو، لاجتياز هذه المرحلة على الفرد إدراك أهمية التغيير والبدء في وضع خطة عملية.
3- مرحلة الإعداد:
هذه المرحلة عادة ما تستمر لعدة أسابيع ،يبدأ الفرد خلالها في وضع خطة عملية ،فإذا كان يريد الانضباط في ممارسة الرياضه مثلا يقوم بالتسجيل في أحد النوادي الرياضية وينظم وقته بحيث يتمكن من الذهاب بشكل منتظم.
4- مرحلة التنفيذ:
هنا يبدأ الفرد في تنفيذ الخطة ويكون ملتزما فيها ومع الوقت يتحمس لتحقيق النتائج ،هذه المرحلة تستمرعادة لعدة أشهر.
5- مرحلة المحافظة على السلوك الجديد:
بعد فترة من الاستمرار في مرحلة التنفيذ يبدأ الفرد في التفكير في كيفية المحافظة على هذا التغيير ليصبح جزءً من حياته اليومية وتعتبر هذه المرحلة حرجة لأن الفرد إذا لما يتمسك بالسلوك الجديد قد يتراجع عنه ويستسلم للمغريات .
6- المرحلة النهائية:
بعد مرور فترة من الزمن على مرحلة المحافظة يقوم الفرد بتبني السلوك الجديد فيصبح جزء من روتينه اليومي ، هذه المرحلة تتطلب الكثير من الالتزام وعدم العودة للسلوك القديم في المعيشة.”
ختاما ، مهما كانت أهدافك من التغيير تأكد من كونها أهداف معقولة يمكن تحقيقها في الفترة الزمنية التي تحددها ،كن مدركا بالتحديات التي ستواجهك وكن مستعدا للتعامل معها ليتحقق النجاح بأذن الله.