الصحوة – العنود البطاشية
بينما بدأ العالم استقبال العام الجديد بالاحتفالات والفرح العارم متأملين ببداية عام مفعم بالخير والسرور، لم يبدو الوضع مماثلا لموظفي شركة التسنيم، فاستقبل موظفي الشركة عامهم الجديد برسالة صادرة من قسم الموارد البشرية بالشركة بثّت في نفوسهم شعور الأسى والخيبة، فقد كان مفادها: “نظرًا إلى الظروف والآثار التي سببتها جائحة كورونا كوفيد-19، والتي أثرت وبشكل مباشر في الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، وأثرت على الوضع الاقتصادي للشركة بشكل خاص، والتي أدت إلى تقلص عدد من المشاريع التي تقوم بها الشركة، إضافة إلى انتهاء مشاريع أخرى. وعليه قررت الشركة تقليل ساعات العمل إلى 5 ساعات عمل متواصلة يوميا، بالإضافة إلى تخفيض الأجور، بحيث تصبح متوافقة مع ساعات العمل الجديدة، وذلك ابتداء من تاريخ: 02/1/2022.
ولم يكن هذا القرار مُرحب به كثيراً بل أحدث ضجة واستياء كبير من قبل العاملين بالشركة، ولم يكن هذا الاستياء حكراً عليهم فقط، بل شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً إزاء هذا القرار، فقد تصدّر وسم ” #شركة_التسنيم_تستقطع_الرواتب” قائمة الترند العماني في منصة تويتر، عبّر فيه العامة عن آراءهم تجاه هذا القرار وإطلاق حملة تضامن واسعة مع موظفي الشركة المستقطعة رواتبهم، فقال عبدالله العدوي : ”مؤذي أن يساوم المواطن على أجره، هذه الاستقطاعات المفاجئة من رواتب الموظفين لها تأثير مباشر في زعزعت استقرار الأسرة وتفككها، وعلى الدولة بكافة أجهزتها معالجة هذه الممارسات والتصدي لها. فهذه الأجور رغم ضعفها تحفظ كرامة المواطن وتصونه”.
بينما ألتمس نجم بن عبدالله الغساني من الجهات المختصة أن توقف هذه الإجراءات التعسفية فقال :” نرجو من اللجنة العليا و وزارة العمل وقف مثل هذي الممارسات التعسفية. فالبداية الكل تجاوب مع تلك القرارات من اللجنة العليا رغم عدم الرضا والان لا يوجد اي مبرر لتلك الممارسات من تسريح وخفض رواتب من قبل الشركات فلكل شيء حد ونهاية”.
وأبدى أحمد سوحلي جعبوب تخوفه من الاحتكار والهيمنة وكتب:”ما نخشاه ونأمل من الله ألا يحدث هو سيطرة بعض الشركات على الأسواق وازاحة أخرى من الوجود، والحذر الاكبر من شركات الوافدين فكلما تقوت بسطت نفوذها وأصبحت الأخطر في الساحة، ورحمة بالمواطن يجب دراسة الوضع الحالي لحماية المنشآت الوطنية الخاصة خاصة الصغيرة”.
من جانب آخر طرحت بدرية الهادي تساؤلها وقالت :” متى سيتوقف استهداف معيشة المواطن؟ متى سيكون للمواطن احترامه وكينونته في هذه الشركات؟ متى ستكون حقوقه خط أحمر لا مساس به؟