العمانية – عقدت اليوم هيئة اليوم مؤتمرًا صحفيًا لاستعراض حصادها البيئي للعام الماضي وكشفت عن تفاصيل خطتها للعام المقبل وتتضمن إعداد استراتيجية وطنية لحماية البيئة مرتبطة أهدافها مع رؤية عُمان 2040.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في كلمة له خلال المؤتمر أن هناك تنسيقًا من هيئة البيئة مع المُختصّين في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ومن المتوقع أن يتم إصدار قرار يخصُّ حظر استيراد أكياس البلاستيك وسيتم تحديد موعد لمنع استخدام أكياس البلاستيك خلال السنوات القادمة لافتًا إلى أنّه تم حظر استخدام البلاستيك واستبدلت بأكياس ثنائية وثلاثية الاستخدام وساهم هذا القرار في تقليل كمية أكياس البلاستيك المستهلكة.
وقال سعادته: “إن رؤية عُمان 2040 ألزمت القطاع البيئي بتحقيق مُستهدفات واضحة خلال عقد من الزمن منذ انطلاقتها، وتم العمل على استراتيجية عُمان للبيئة للخروج بأهداف للقطاع وللمؤسسة تُحقق على مستوى سنوي وعلى مدار 10 سنوات كخطة تنفيذية خلال عقدين من الزمن”.
وأضاف سعادته: إنّ البرامج والمبادرات والمشروعات التي أوجدتها استراتيجية عمان للبيئة يجب أن تحقق رؤية عمان 2040 والتي ستنعكس إيجابًا على الأداء البيئي في سلطنة عُمان وترفع تصنيفها عالميًا، من جانب آخر شُكل فريق وطني للمؤشرات البيئية برئاسة المختصين بالهيئة وشركاء آخرين مُختصين من مختلف القطاعات العامة والخاصة.
وذكر سعادته أنّ من الملاحظات التي قام بها الفريق الوطني وجود نقص في البيانات على الرغم من تحققها في السلطنة ورفعت مجموعات مختلفة وكثيفة من البيانات في قطاعات الاقتصاد الدائري وكذلك التقاطعات بين القطاع البيئي والصحي وقطاع جودة المياه بالإضافة إلى القطاعات البيئية الأصيلة المتمثلة في التنوع الأحيائي وجودة البيئات المختلفة.
ووضّحت المهندسة حنان بنت سالم الرحبية رئيسة تطوير استراتيجية عُمان للبيئة أن الاستراتيجية تتضمن 16 أولوية تم تأطيرها في عدد من المحاور الرئيسة وهي: صون التنوع الأحيائي وحماية البيئة من التلوث ودعم الاقتصاد البيئي.
من جانبه قال محمد السعدي القائم بأعمال مدير دائرة المحميات: “إن المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة تهدف إلى المحافظة على النباتات البرية ومكافحة التصحر والمشاركة في زيادة الرقعة الخضراء في سلطنة عُمان من خلال الاستدامة في زيادة وتحسين الغطاء البيئي وإيجاد فرص استثمارية أمام المجتمع المحلي والقطاع الخاص، وحماية البيئة وتحسين جودة الحياة والتكيف مع التغيير المناخي.
وأضاف القائم بأعمال مدير دائرة المحميات: أن الهيئة قامت باستزراع ما يقارب من / 374/ ألفًا و/569/ شتلة من أنواع مختلفة للأشجار البرية العُمانية وأشجار القرم في مختلف محافظات السلطنة، ونثر مليون بذرة لأشجار برية مختلفة في مواقع مختلفة بجبال ظفار ومليون بذرة لأشجار القرم في محمية الأراضي الرطبة بولاية محوت بمحافظة الوسطى، كما قامت هيئة البيئة باستخدام التقنية في حماية ورصد الحياة الفطرية وعمل المسوحات؛ بهدف تطوير فاعلية الأداء والتقليل من التكلفة المادية والبشرية.
ووضّح السعدي أن الهيئة قامت بإعداد مخططات الاستثمار السياحي لثلاث محميات طبيعية لجذب السياح ورفع العوائد الاقتصادية من خلال الاستثمار المستدام، وإعداد ملفات لثلاث مناطق محمية طبيعية مقترحة؛ بهدف حماية التنوع الأحيائي الذي تتمتع به بعض المواقع الطبيعية.
وقال الدكتور محمد بن ماجد الكاسبي مدير دائرة المواد الكيميائية وإدارة النفايات إن هيئة البيئة وقّعت اتفاقية مشروع شبكة محطات رصد جودة الهواء المحيط لتطوير وتعزيز البرنامج الوطني المتكامل للرصد والرقابة البيئية لشبكة محطات رصد جودة الهواء المحيط في سلطنة عُمان ضمن المشاريع الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية العاشرة (2025_2021) مبينًا أن الهيئة نفذت مشروع تقييم كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يتم تخفيضها من عملية التشجير والذي يهدف إلى إيجاد أداة لحساب كمية انبعاثات غاز الكربون المخفضة نتيجة عمليات التشجير التابعة لمشروع المليون شجرة.