الصحوة – هاجر اليحيائية
أتى يناير محملا بكل الذكريات التي طبعت في ذاكرة كل عماني ، لقد كان شهرا اعتياديا حتى تلك اللحظة التي لن تنسى
فأصبح شهر الفقد العظيم لأعز الناس وأنقاهم ، الفقد الذي أبكى الكبير والصغير ، الجرح الذي لا يبرى ..
غادر من هنا الخالد في قلوبنا والحاضر في كل الأماكن .بهجة أفراحنا وضماد لأحزاننا ، والدنا وحبيبنا وقائدنا ، باني نهضة عمان السلطان قابوس طيب الله ثراه.
عندما حطت قدماه أرض الوطن في السبعينات أمطرت السماء فاستبشرت عماننا به وعندما حل أمر الله وقضائه غادر سلطاننا الحبيب فأمطرت سماءنا بغزارة فبكت كل العيون لفراقه وانفطرت القلوب بعد اليتم الذي حل ..
واليوم في الذكرى الثانية لهذا الرجل الاستثنائي جاءت لتعيدنا الى تلك اللحظة الصعبة ، تلك الأيام الثقال التي ستبقى في أذهاننا ما حيينا.
لن تنسى عمان ابنها البار الذي بذل الغالي والنفيس وأفنى عمره لاحيائها لن تنسى من حملها في قلبه ولم يخذلها يوما
لن ننسى يا سيدي احتوائك و كرمك ، حكمتك و تضحياتك ولائك، انتمائك ،عطائك و شجاعتك ومروءتك ..
لن تمحي السنين تاريخك المشرف الذي جعل عمان منارة السلم ووطن المحبة والحكمة فأصبحت صديقة وحبيبة للعالم أجمع.
ما زرعته في قلب كل عماني حان وقت حصاده يا سيدي .. شعبك سيكمل ما قد بنيته فيه وسترافقنا في كل خطواتنا
، وسنبقى على العهد والولاء حتى الفناء.
لن يخذلك شعبك الذي لطالما راهنت عليه وكسبت الرهان،
سيبقى صامدا متحدا كما عهدتموه يا سيدي، وسدا منيعا لا يرضخ ولا يخشى المحن، وستظل عمان نصب أعيننا وحبها يرافقنا في كل خطواتنا ،لنمضي بكل حب وعطاء لنكمل نهضتنا المباركة خلف من وليته أمرنا فكان خير خلف لخير سلف سلطاننا هيثم بن طارق ال سعيد حفظه الله وأيده بالحق وأيد به الحق و نفع الله به البلاد والعباد.
دامت عمان حرة أبية شامخة كشموخ بانيها وتبقى على مر الزمان موطن السلم والمحبة.