الصحوة – المهندس أحمد بن إبراهيم النقبي
تراكمت محبته خمسون عاما مكتسباً إياها ببذل لا يعرف الكلل وعطاء لا يعرف الحدود.
محبة لم تكن تنطلق من الحب الطبيعي للوطن وقائده فقط بل حب القائد الإنسان والراعي الحاني على رعيته الحامل لهموم شعبة وأمته المؤمن بقضايا العدل والإنسانية المبشّر والمستبشر بالفجر الذي سيشرق على عُمان والذي وعد بان يحمل السعادة لأهلها وكذلك كان.
عندما يجترّنا الحنين لذلك الحضور الطاغي على كل حدث في عمان وتلك المشاهد التي اعتدناها في حلّه وترحاله وفي سحر بياناته وخطاباته وفي القرب منا اثناء تجواله وزياراته نحن لا نستدعي الحزن انما يعتصرنا الم الفقد مجبرين ووجع الغياب والشوق والحنين وذاكرة السنين التي لا يبارحها رسمه وخياله طيب الله ثراه.
زرع فينا محبته بتفانيه وإخلاصة فلا خير فينا إن لم نكن له أوفياء ذاكرين ولإرثة حافظين وبوصاياه من أجل هذا الوطن الغالي عاملين مخلصين ولمن أوصى به مساندين طائعين وعلى خطاه ودربه سائرين لتتبوأ عمان كما أراد لها المكانة اللائقة بها وبمجدها بين الأمم.
نم قرير العين يا سلطان القلوب فبالدعاء لك تلهج السنة *”شعبك العزيز”* كما اعتدت في خطاباتك أن تدعوهم، كراماً أوفياء ماضون على ما عاهدوا الله عليه وعلى ما أوصيتهم به بجعل عمان الغاية الأسمى في كل ما يقدموا عليه وما يسعوا لتحقيقة كما اكد عليه جلالة السلطان هيثم حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه الذي عنون المرحلة القادمة بالإنتقال بعمان الى مستوى الطموحات والآمال في شتى المجالات واضعين نصب اعيننا المصلحة العليا للوطن، مسخرين له كافة أسباب الدعم والتمكين .