الصحوة – ماجدة المزروعية
توفي بتاريخ ١٤ فبراير ١٩١٤م في تنـوف الإمـام أبـو محمد (نور الدين السالمي عبد الله بن حميد بن سلوم) المولود ببلدة الحوقين في الرستاق بين عامي ١٨٦٦ – ١٨٦٧م. كان السالمي فقيهاً ومحققاً ومدققاً وناظما للشعر. عرف بغزارة علمه ، حتى أصبـح مرجعاً للأمة ، كان يرتجل الخطـب الـطـوال ولقد عرف عنه الجود والسخاء والزهد في الدنيـا ، كان الإمام نور الدين السالمي ذا هيبة في مجلسه وكانت تأتيه وفود الطلبـة مـن كل الأنحـاء، كان رحمه الله ضرير البصر إلا أنه عرف باجتهاده ولقد تخرج على يديه عدد من علماء عصره .
توفي الإمـام نور الدين السالمي إثر سقوطه عن راحلته، عندما اصطدم بعود شجرة وهو في طريقه إلى شيخه ( ماجد بن خميس العبري) لمناقشته في إحدى المسائل .لقد ترك هذا الإمام الكبير للعالم مجموعة من الآثار العلمية منها ( تحفة الأعيان بسيرة أهـل عـمان ) و ( أنـوار العقـول ) و( مـدارج الكمـال ) و ( جوهـر النظـام ) و ( شمس الأصول ) و(شرح الجامع الصحيح )
وغيرها الكثير. رحم الله العالم الفقيه والشيخ الجليل الإمام الكبير نور الدين السالمي.