الصحوة – الكثير منا تأكدت إصابته بفيروس كورونا “كوفيد19″، والجميع يعي أن أعراض هذا الفيروس قد تستمر لأشهر عدة من بعد الإصابة، ونظراً لكثرة الاستفسارات التي ترد للطاقم الطبي حول ذلك، أجاب الدكتور عيسى الجهضمي – إستشاري أمراض الجهاز التنفسي وأمراض النوم بمستشفى برجيل عبر حسابه في منصة التواصل الاجتماعي تويتر حول الاستفسارات التي وردته بسبب استمرار معناة المرضى بالسعال “الكحة” حتى بعد شفاؤهم من كوفيد19، حيث قال :”يأتيني كثير من المرضى يعانون من الكحة المستمرة حتى بعد تعافيهم من كوفيد، ويسألون ما الحل لهذه الكحة؟ معظمهم قد ذهب للعديد من العيادات وتلقى أنواع مختلفة من العلاجات مثل المضادات الحيوية و حبوب الحساسية و أدوية الكحة، ولكن يجب أن نعرف أن الكحة هي رد فعل طبيعي من الجسم لوجود جسم غريب أو إلتهاب في القصبة الهوائية والشعب الهوائية؛ حيث يوجد خلايا عصبية في هذه الأماكن تقوم بإرسال إشارات للمخ ببدء الكحة في حالة وجود إلتهاب أو ما شابه. وتعتبر الكحة طريقة للتخلص من البلغم والسوائل المتواجدة في الأنابيب الهوائية والتي لو لم يتخلص الجسم منها ( عن طريق السعال) لأدّت إلى مضاعفات، حيث يبلغ حوالى 10% من المصابين بكوفيد 19 خفيف ، قد يظلون يعانون من الكحة لمدة 4 أشهر.
ولكن ماذا عن العلاج؟ علاج المرض المسبب للكحة هو المهم. مثلا ،إذا كان إلتهاب بكتيري سيحتاج لأخذ مضاد حيوي، أما بالنسبة لكوفيد19 المضادات الحيوية غير فعالة بشكل عام ، في حالة خروج بلغم مع الكحة ، يحتاج المريض لشرب السوائل حتى يصبح البلغم أقل كثافة ويسهل خروجه، كما يمكن استعمال دواء يحتوى على NAC أو Carbocystine أو Ambroxol.
أما في حالة الكحة الجافة ( بدون بلغم) ، يمكن استخدام أدوية تحتوي على Guaifenesin أو Mucinex
وأضاف “الجهضمي” مقطع فيديو يشرح العلاجات الممكن استخدامها في المنزل للتقليل من الكحة بعد كوفيد: للإطلاع على مقطع الفيديو
وأردف حديثه بتغريدة قال فيها ” بالنسبة لكوفيد ليس هناك دراسات جيدة توضح أفضل طريقة لعلاج الكحة بعد كوفيد. البعض يوصى بأستخدام دواء Gabapentin أو Pregabalin للعلاج وذلك لأن بعض الدراسات أوضحت إصابة الخلايا العصبية في الشعب الهوائية بالفيروس وبالتالي انتقالها إلى المركز الذي يتحكم في السعال في جذع المخ. أما بالنسبة لاستخدام الكورتيزون ،فليس هناك دراسات دقيقة في هذا المجال ولكن البعض قد يتحسن مع استخدامها.