الصحوة – مسقط
- “بيئة” تشارك في أسبوع عُمان للاستدامة إلى جانب منظمات دولية وأممية
- مشاركة “بيئة” تهدف لاستعراض إستراتيجياتها وأبرز إنجازاتها من حلولٍ ومشاريع مبتكرة
- أسبوع عُمان للاستدامة منصةٌ وطنيةٌ تعكس التزام السلطنة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة
أعلنت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة “بيئة” مشاركتها في فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة الذي سيقام في مارس الجاري، تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق، وزير الثقافة والرياضة والشباب، بضيافة شركة تنمية نفط عُمان وتحت رعاية وزارة الطاقة والمعادن.
ومن خلال شراكتها الإستراتيجية مع مجموعة من الشركات الرائدة في السلطنة، تهدف “بيئة” إلى استعراض أبرز إنجازاتها التي تدعم توجه السلطنة نحو التنمية المستدامة لتعزيز النمو الاقتصادي، وتسليط الضوء على إستراتيجيتها التي تواكب رؤية عُمان 2040 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتأكيدًا على التزام الشركة بمواكبة أهداف الإستراتيجية الوطنية لإدارة قطاع النفايات من أجل مستقبل مستدام، قال الشيخ محمد بن سليمان الحارثي، نائب الرئيس التنفيذي للتطوير الاستراتيجي في شركة بيئة: “تتمثل رؤيتنا الإستراتيجية في شركة “بيئة” في تنويع سبل إدارة النفايات، وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري، إلى جانب حرصنا على بناء ثقافة الاستدامة البيئية في المجتمع. وتؤكد مشاركتنا في فعاليات وجوائز أسبوع عُمان للاستدامة على التزامنا بدعم الجهود المحلية والعالمية بما يحقق مستقبلًا اقتصاديًا أفضل ضمن بيئة مستدامة. ونحن نسعى أيضًا من خلال تواجدنا في هذا الحدث وفعالياته المصاحبة، إلى استعراض الحلول والمشاريع المبتكرة التي أطلقناها خلال العام الماضي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات المعنية، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لدى الزائرين وأصحاب العلاقة حول التطوّر الذي يشهده القطاع”.
وستتواجد في فعالية أسبوع عُمان للاستدامة منظمات دولية مثل الرابطة الدولية للنفايات وجهات من الأمم المتحدة ومؤسسات من القطاع الخاص، للخروج بتوصيات حول كيفية تحول الشركات والجهات الأخرى إلى اقتصاد أكثر استدامة، وتأتي مشاركة “بيئة” في هذه الفعالية من خلال تواجدها في جناح رقم (1)، الذي سيضم ممثلين شاركوا في منصة عُمان للإبتكار البيئي في نسختها الأولى وهي أول منصة لتسريع الأعمال التجارية تعمل في مجالات الاستدامة والبيئة في سلطنة عُمان. إضافة إلى مشاركتها بأدوات جديدة لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا حماية البيئة وصون مواردها، والتأكيد على أهمية التحوُّل نحو الممارسات الصديقة للبيئة وتبني الحلول القائمة على إعادة استخدام الموارد.
وعلى ضوء استضافتها للمؤتمر المصاحب للفعالية تحت رعاية وزارة الطاقة والمعادن، تطمح “بيئة” إلى تعزيز مساهمتها في استدامة الموارد، وتشجيع استخراج المواد ذات القيمة الاقتصادية للانتفاع بها، من خلال اعتماد نموذج الاقتصاد الدائري لتعزيز القيمة المحلية المضافة.
وخلال الفترة الماضية، استطاعت “بيئة” أن تكشف عن ثمار جهودها الدؤوبة لتحقيق الاستدامة من خلال إطلاق جملة من البرامج والمبادرات والمشاريع المرتبطة بإدارة قطاع النفايات في السلطنة، حيث أعلنت مؤخرًا عن إغلاق الخلية الأولى في مردم الملتقى الهندسي بولاية العامرات، التي تعد العملية الأولى من نوعها في المنطقة، وذلك بهدف السيطرة على أي تلوث بيئي مستقبلي.
أما في إطار جهودها لتسهيل إدارة المخلفات الخضراء والأخشاب الكبيرة والاستفادة منها، أعلنت الشركة عن مبادرتها الهادفة إلى استخدام آلات جديدةٍ لتقطيع تلك المخلفات إلى أجزاء صغيرة واستخدامها في إنتاج الأسمدة العضوية والأعلاف الحيوانية وغيرها من المجالات؛ والتي تحقق عوائد مالية من خلال بيع المخلفات الخضراء المقطعة وهو ما يصب في تحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية للسلطنة ضمن رؤية 2040 من خلال التوجه إلى الاقتصاد الدائري. وواصلت أيضًا تقديم برنامج اعتماد الإدارة البيئية في مجال الاستدامة عبر الإنترنت الذي أطلقته أكاديمية “بيئة” لصقل المعرفة لدى الشباب وتشجيعهم على الابتكار.
ستقام فعالية أسبوع عُمان للاستدامة في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ومن المقرّر أن تستمر لمدة أسبوع ابتداءً من 13 إلى 17 مارس 2022، وتشمل معرضًا ومؤتمرًا وقمة قيادة فكرية وزيارات ميدانية. فمن المرجو أن تكون هذه الفعالية البارزة منصة وطنية تهدف إلى تسليط الضوء على التزام عُمان بتحقيق الريادة في مجال الاستدامة من خلال إعداد إستراتيجيات مبتكرة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وإشراك الجهات الفاعلة في التنمية الوطنية لتقديم عُمان كنموذج جديد للتنمية المستدامة. ويجمع هذا الحدث الجهات الفاعلة الرئيسية مع واضعي السياسات وخبراء الاستدامة وقادة الصناعة، لدعم الرسالة الأساسية للاستدامة بصفتها هدفًا وطنيًا.
وعلى هامش الفعالية، سيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز أسبوع عُمان للاستدامة، التي تهدف إلى تسليط الضوء على إلتزام السلطنة بقيادة الاستدامة وزيادة الوعي بالقضايا المرتبطة بها، ودعم الشركات والمؤسسات في دمج الممارسات المسؤولة والمستدامة في إستراتيجياتها، أما الهدف طويل المدى فهو التعرف على تأثير مؤسسة ما في مجالات الاستدامة وتشجيع التزامها بتحقيق الأهداف المنشودة. شاركت حتى الآن 11 مؤسسة ووصلت إلى النهائيات، وسيتم من خلال هذه الجائزة وضع خارطة طريق لتحول الشركات إلى نظام أعمال أكثر استدامة، من خلال التركيز على مجالات المياه النظيفة والنظافة الصحية، والطاقة النظيفة بأسعار معقولة، والصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، والعمل المناخي، والحياة في البر.