الصحوة – منال الشكيلية
أجرى باحثون من كلية الطب والعلوم الصحية من جامعة السلطان قابوس، دراسة حول أسباب الرهاب أو اضطراب القلق الاجتماعي عند العمانيين. حيث تم إحصاء مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الرهاب الاجتماعي لدى الكثير من الشباب ومن ضمنها، الخوف والارتباك عند تركيز الانتباه على الشخص المصاب في المواقف الاجتماعية، والخوف من أن تظهر منه تصرفات تؤدي إلى الإحراج أو الإذلال في أي موقف اجتماعي، مما يؤدي هذا الخوف إلى تجنب التعرض للمواقف الاجتماعية .
وينتج من هذا الخوف، مجموعة من الأعراض التي تؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية لدى الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي، بالإضافة إلى الضائقة الجسدية والتي تكون على هيئة، ارتعاش غير مبرر، تعرق واحمرار في الوجه وخفقان في القلب.
كما تم في هذه الدراسة، دراسة مقطعية عبر مسح عبر الانترنت على 1019 مواطناً عمانياً بالغاً. وتشير نتائج الدراسة إلى أنَّ 468 مشاركاً، لديهم اضطراب القلق الاجتماعي مما يشكّل نسبة ( 45,9%) وهذه النسبة أعلى بكثير من المعدلات الدولية.
علاوةً على المتغيرات الديموغرافية، المرتبطة بشكل إيجابي مع احتمالية الإصابة وهي، الجنس الأنثوي، العمر الأصغر( أقل من ٤٠ عاماً)، المستوى التعليمي من الأقل إلى المتوسط. جميع هذه النتائج تلفت الانتباه إلى، ارتفاع كلفة الاضطرابات النفسية على المجتمع؛ بسبب فقدان الإنتاجية على المستويين الفردي والوطني، مما يتسبب في العديد من الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية.