الصحوة – د. هيثم البرواني
الإرتجاع المريئي هو أحد اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة الذي ينتج عنه رجوع أو تدفق حمض المعدة الذي يساعد على هضم الطعام إلى المريء (أنبوب عضلي يمتد من الحلق إلى المعدة)، ومن خلال المريئ يصل هذا الحمض من المعدة إلى الفم والأسنان.
ويعرف بالإرتجاع المريئي أيضًا بالحرقان، حموضة، الارتداد الحمضي. وله عدة أعراض من ضمنها ألم وحرقة في الصدر، الشعور بطعم حامض في داخل الفم وتزداد الأعراض سوءًا عند الإكثار من الأكل أو الانحناء أو الاستلقاء.
الإرتجاع المريئي قد يؤدي إلى مشاكل عديدة بما فيها مشاكل الأسنان، حيث أن هذه الأحماض أثناء تدفقها تصل إلى داخل الفم وتلامس أسطح الأسنان وخاصة أسطح الأسنان من الجهة الداخلية. وتكرار الإرتجاع على المدى الطويل قد يؤدي الى تآكل في الأسنان ومشاكل أخرى.
يلاحظ طبيب الأسنان أثناء الفحوصات الدورية هذا النوع من التآكل في طبقة المينا وخاصة الأسطح الداخلية من الأسنان بسبب تكرار تعرض الأسنان لهذه الأحماض. وعلى المدى البعيد قد يشكو المريض من أعراض كحساسية في الأسنان واصفرارها وكسور في بعض اجزاء السن نتيجة ضعف طبقة المينا بعد تعرضها لهذه الأحماض لفترات طويلة.
في الختام من الضروري جدا مراجعة الاطباء العموم او المختصين في امراض الجهاز الهضمي لإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة اسباب وعلاج مشكلة الارتجاع المريئي لتفادي المشاكل الناتجة عنه والتي من ضمنها المشاكل المتعلقة بالأسنان.