الصحوة – سُعاد بنت سرور البلوشية
نقل مجريات الحقيقة للإنسانية من خلال الصورة الصحفية، والإقبال الكبير من المصورين المحترفين والشباب على الولوج في عالم المخاطر، والتي تصل في بعض الأحيان لحد الموت، والتسابق في نشر الصور فور التقاطها لحظة بلحظة، بملاحقة الأحداث وتغطيتها بطريقة شاملة مع الاختصار في الوقت والجهد، لتظل عالقة في الأذهان مدة من الزمن، عنصر لا يمكن الاستغناء عنه في العمل الصحفي والإعلامي.
ولأن الصورة الصحفية وسيلة مهمة للتسلية والإمتاع البصري والذهني والفكري، فلقد تقدمت سلطنة عُمان ممثلةً في جمعية الصحفيين العُمانية، بمبادرة للاتحاد الدولي للصحفيين (الكونجرس) خلال اجتماعه الــ31 خلال الفترة من 31 مايو وحتى 2 يونيو 2022، وذلك في مسقط عاصمة سلطنة عُمان، بتخصيص جائزة سنوية أو كل 3 سنوات مع انعقاد اجتماعات الاتحاد، الذي يقوم كل 3 سنوات باختيار قيادة جديدة، بأن تقدم سلطنة عُمان جائزة لأفضل صورة صحفية في العالم، يتم اختيارها من خلال لجنة تُشكل من مختصين من قارات العالم، ويكون فيها أحد أعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية أو من تراه الجمعية مناسباً في هذا الجانب، لتكريم الفائز بأفضل صورة صحفية في مجالات متعددة، وليس شرطاُ أن تكون الصورة في مجال النزاعات والحروب، وإنما هناك الكثير من اللقطات التي تكون مؤثرة ومعبرة.
“إن دفع المصورين والمهتمين بالتصوير إلى التقاط الصور الصحفية والتنافس على التعبير الجمالي والإتيان بمناظر مختلفة، وتعزيز هذا الجانب في مجال العمل الصحفي والإعلامي لدى الاتحاد الدولي، وكذلك جمعية الصحفيين العُمانية، له أبعاده ومالاته الفنية والإنسانية في استقراء الواقع، وضمان توثيقه وحفظه ونقله من جيل إلى آخر، إيماناُ واعترافا بأهمية الصورة الصحفية في الجانب الحضاري والإنساني، ودورها في التعبير عن السعادة والحزن، والكثير من أوجه الحياة كالطبيعة والجمال والتضاريس والمناخ وايقاع الحياة في العالم، وفي المجتمعات العمرانية والريفية وغيرها”، سالم الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانية.
وستكون هذه الجائزة مسجلة باسم سلطنة عُمان، وستحظى بتغطية دولية واسعة، وسيتم نشرها والإعلان عنها في مختلف وسائل الإعلام في العالم، كخطوة مهمة جداً نحو دعم التعريف بسلطنة عُمان، واهتمامها وحرصها بهذا الجانب، ومن المؤمل أن يتم تطوير هذا المقترح، وبحيث تكون له قيمة في تقديمها من خلال احتفال دولي يقام مثلاً في إحدى العواصم العالمية، وليس شرطاً أن يكون في سلطنة عُمان.