الصحوة – منال الشكيلية
طه البحري ينقل لنا جمال الصور وروعتها المذهلة، بتوثيقهِ للمعانِ النجوم وضيائها الأخّاذ في سماءِ ليلٍ هادئٍ أنيق. كما أنّهُ مصوّر بورتريه محترف، يجمع في التقاطاته بين دقة تفاصيل الصورة، واختيار العنصر المهم في المشهد؛ لإظهارهِ بوضوحٍ جميل يأخذ بمجامعِ الألباب.
وفي الحوار الذي قامت به صحيفة الصحوة مع المصوّر المبدع طه البحري، يبدأ حديثه معرفاً عن نفسه قائلاً، ” اسمي طه بن خالد البحري، طالب في جامعة السلطان قابوس في كلية الزراعة و العلوم البحرية، في السنة الخامسة من مشواري الجامعي، شغوفٌ بالتصوير، وأُفضّل تصوير النجوم والبورتريه.
بعدها أخبرنا، أنَّ بدايته كانت بسيطة في التصوير، حيث كان يلتقط الصور بجهاز ال iPod في عام 2016 ثم انتقل للهاتف، وتطور الوضع حتى اقتنى أول كاميرا رقمية وهو في السنة الثانية في الجامعة في عام 2018.
يقول طه، ” قمنا بعمل تشاركي أنا والمصور ماجد الحارثي، وصورنا هذه الصورة في منطقة بُوَه، كانت فكرة الصورة أنَّ المُصور يحتاج إلى عزلة؛ لكي يخرج بصورة رائعة، ولقد كتبتُ تعليقاً على الصورة عند نشرها ” لا يوجد موهوب بلا عُزلة ”
حيث انتشرت الصورة بشكلٍ واسع في الخليج العربي وخاصة في السعودية، ومنها أتتني عروض تصوير من السعودية والكويت إثر تلك الصورة. كما قمت بعدة أعمال مُستقلة لتصوير بعض الكافيهات و أتمنى بأن يكون لدي شركة خاصة و استوديو خاص بي ” .
يُنهِي طه الحوار ، ناصحاً كلَّ محب للتصوير الضوئي، “ليس من الضروري أن يكون لديك أدوات احترافية، لتخرج بـ صُوَر جبّارة، فَالأدوات البسيطة بإمكانها أن تحدث فارقاً. ونصيحتي لأي شخص شغوف في هذا المجال، أن يهتم بجانب التغذية البصرية عن طريق متابعة المصورين اللامعين في مجال التصوير الضوئي ومنها سيحصل على أفكار جديدة، استمع للنقد البناء وحاول أن تعاود الكرّة حتى لو فشلت في الوهلة الأولى ” .