الصحوة – عواطف السعدية
درجات الحرارة في الصيف ماهي إلا حركة انتقالية بين الفصول مما تبدأ في الارتفاع الملحوظ بالهبات، والرياح الشمالية الجنوبية، وارتفاع نسبة الرطوبة على المناطق الساحلية المؤثرة على حالة الجو ، وما نلاحظه خلال هذه الفترة تقلبات شديدة مع تيارات هواء ساخنة تصيب البعض بالكسل والخمول وقلة الحركة لتوابعها وتغيراتها المناخية ، ليس هذا فحسب بل هناك أيضا تأثر لبعض المنتوجات الصيفية ، البعض منها لايتلاءم مع شدة الحرارة القوية ، والبعض الآخر نجده يتماشى مع الوضع، لكن بنفس الوقت هناك مناطق جبلية تتشكل بتضاريس جغرافية رائعة حيث تتميز بالزراعة الفصلية والمنتجات التي لا تُحصد ثمارها إلا بفصل الصيف ورغم شدة ارتفاع الحرارة تعتبر مصدر دخل آخر لسكان المنطقة أو الولاية ناهيك عن الأنواع والجودة وطريقة البيع والشراء
بالرغم من هذا وظاهر للعيان نجد أن الناس يرتحلون بهذه الفترة إلى بلدان سكانهم حيث جني ثمار النخيل وغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى التي يسعى لها سكان هذه القرى وحاجتهم لها لتربية المواشي وغيرها من الثروة الحيوانية وإنتشار الأسواق المحلية والمشهورة وخاصة سوق الجمعة والأسواق التقليدية بكافة قرى المحافظات في السلطنة
لا ننسى الحديث أيضا في هذا السياق عن السياحة والسفر نرى البعض سافر لقضاء الإجازة الصيفية مع العائلة إلى البلدان المجاورة دول العالم المختلفة وذلك للتغيير والترفيه وخاصة أن الأبناء في إجازة صيفية ليست بالقليلة وبالرغم من كل هذه التقلبات في فصل الصيف لابد من الحركة والنشاط البدني قدر المستطاع حتى لا تتراكم الدهون الضارة بالجسم وارتفاع الوزن الغير مرغوب ، والبعض يتأفف من شدة الحرارة تصبح عنده الحركة قليلة جدا يدخل للسيارة على المكيف وينزل إلى مكان عمله على المكيف ربما دقائق فقط ، لهذه الأسباب يصبح الجسم مرهق معدوم الطاقة؛ لأن لا يتغير عليه الروتين أو يتأقلم مع الجو المتقلب أظن هذا من الأسباب الرئيسية في زيادة الأمراض خاصة الأكل والنوم مباشرة بعد الوجبة وقلة الحركة خوفا من الحرارة خارج المنزل
العامل النفسي نحن من بيدنا التحكم به بالموازنة والاعتدال في كل أمورنا بعيدا عن الأفكار السلبية ، أحيانا الجو الحار مفيد للشفاء من أمراض قد لاتخطر على البال ، عكس مايظن البعض .بنفس الوقت تقبل الأوضاع جيد لصحة نفسية وجسدية لقادم الأيام، تبقى هي شهور بسيطة بكل أحداثها وتقلباتها
صيف حار جدا يحتاج إلى التغيير والترفيه بكل وقت متى سنحت لنا الفرصة؛ لأن الروتين متعب أكثر من حرارة الجو، أهم من كل هذا الابتعاد عن ضربة الشمس؛ لأن لها توابع خطيرة جدا نحتاج لها بعد الشروق بساعات قليلة فقط
دمتم أوفياء بصحة دائمة ونفسية رائعة مع نظام صحي جيد ونشاط بدني في حدود المعقول دون ارهاق أو ضغط نفسي …حفظكم الله