الصحوة – بلقيس الهنداسية
قيل “عند الشدائد تُعرف معادن الرجال” فالحياة هي مسرح كبير يتعرض فيها الإنسان لمواقف يُختبر فيها صبره ومعدنه وشهامته ونبله، ولولا النوائب ما كنا لندرك أن الناس معادن، والمواطن الشهم على بن ناصر الوردي أحد الرجال الذين أثبتوا أن الأفعال هي من تمتلك الألسنة لكي تتحدث.
ريثما كان الجميع يقضي أوقاتاً ممتعة بالأمس بفعل الأمطار الغزيرة التي كانت تشهدها محافظات الداخلية والظاهرة وشمال الشرقية والتي جرت على إثرها الشعاب والأدوية؛ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي عقب تداول المقطع المرئي الذي يتضح فيه المواطن علي الوردي وهو يقوم بإنقاذ طفلين من وسط مجرى وادي بولاية بهلاء بمحافظة الداخلية.
حينها انهالت كلمات الشكر والثناء للمواطن علي تقديراً لموقفه النبيل بتعريض حياته للخطر من أجل إنقاذ حياة الطفلين،ووردت حينها بعض الشائعات التي تشير بإن الطفلين هم أبناؤه؛ إلا أن المواطن نفى ذلك في حديث خاص للصحوة، مؤكدًا أن لا تربطه أي صلة قرابة بالطفلين، وروى للصحوة تفاصيل الحادثة حيث قال : عقب الأمطار والأجواء الرائعة التي شهدتها المحافظة خرجت أنا ووالدي وأخي في نزهة صغيرة لنستمتع بالأجواء الجميلة، ووصلنا إلى موقع الوادي للاستمتاع والتصوير، حينها لم يكن الوادي بجارف، وفجأة عندما بدأ منسوب الوادي بالارتفاع لمحت أولئك الطفلين منهمكين في اللعب، حينها أدركت أنه وجب علي التصرف السريع قبل فوات الأوان، فهرعت لإنقاذهما دون التفكير بنفسي، ف بمساعدة والدي وبعض الأخوة الموجودين هناك نجحت بذلك، وأحمد الله وأشكره لأني استطعت أن أنقذهما وهم بتمام الصحة والعافية.