الصحوة – عزان البادي
عُرفت بأم الدنيا وسميت بأرض الكنانة وهي من أكثر الدول شهرة في المنطقة، وهذا لم يأتي من فراغ، وإنما يتضح جليا فيما تزخر به من مقومات سياحية واقتصادية وتاريخية وثقافية، تجعلها محطة أنظار الجميع على حد سواء، كونها أحد أهم الدول في الشرق الأوسط بموقعها المتميز الرابط بين أوروبا وآسيا وأفريقيا وبقية دول العالم، فهي مركز مهم يتوسط العالم أجمع، وليس أدل على ذلك من موقعها الاستراتيجي الواقع بين عدة قارات مهمة، متخذه موضع البوابة بين الشرق والغرب، وبين الجنوب والشمال، وما تحويه من كنوز هائلة على مختلف المجالات والأصعدة، مشكلة بذلك أهمية كبرى في مختلف بقاع العالم.
تعد السياحة في مصر، مصدر دخل قومي للبلاد من خلال ما تحتويه من معالم أثرية وثقافية وحضارية وتاريخية، يجعل منها دولة ثرية ومتنوعة، فهناك الأهرامات التي تعد من عجائب الدنيا السبع، ونهر النيل الذي ذاع صيته في مشرق الأرض ومغربها.
كما أن آثار الفراعنة، جعلت منها مقصدا ومزار للسواح والزوار من مختلف دول العالم، إلى جانب إطلالتها على مياه البحر الأحمر المميز بالمياه النقية والأنواع المختلفة من الأسماك.
وتتميز مصر بتنوع بيئي وطبيعي وتاريخي فريد من نوعه، حيث تكثر فيها الجوامع والمساجد والمتاحف والمعابد بمختلف أنواعها، كما أنه يغلب عليها كثرة المباني الأثرية والشواهد التاريخية، التي تجسد الحضارة المصرية منذ قديم الأزل، بالإضافة إلى امتلاكها بنية تحتية عصرية تواكب التقدم والتحضر الذي وصل إليه العالم في العصر الحديث.
فمدينة القاهرة، هي عاصمة البلاد، تحتوي على المزارات التاريخية والآثار الفرعونية، والأبراج والقصور المختلفة، كما تضم بين جنباتها أهرامات الجيزة، كشاهد حي على ما وصل إليه الفراعنة من تقدم وازدهار في ذلك الوقت، إضافة إلى احتواءها على دار للأوبرا والحدائق والمتاحف و القلاع المتنوعة.
أما عن مدينة الإسكندرية، فتعتبر العاصمة الثانية لمصر بعد القاهرة، حيث تتميز بالمتاحف والفنادق والقلاع، كما أنها يطلق عليها عروس البحر المتوسط، وذلك من خلال الحياة التي تدب بين ثناياها، من خلال الموانئ المهمة، التي تشتعل الحركة فيها ولا تتوقف طيلة أيام السنة.
كما تعتبر مدينة شرم الشيخ من أفضل الأماكن السياحية للزوار، وذلك لما تحويه من منتجعات سياحية ملائمة للاستمتاع والاسترخاء ومناسبة للزوار لقضاء وتلبية رغباتهم، فضلا عن كونها من أفضل الأماكن السياحية لرياضة الغوص والرياضات المائية الأخرى.
وتحتوي كذلك على أسواق شعبية وحضارية ومطاعم ومولات عصرية، بالإضافة إلى امتلاكها بنية تحتية عصرية تواكب التقدم والازدهار الذي ينشده السواح والزوار القادمين إليها من مختلف بقاع العالم، مما يجعلها أجمل الأماكن السياحية ، إن لم تكن أجملها على الإطلاق.
ويفضل زيارة مصر في الفترة من شهر سبتمبر إلى شهر مارس، بسبب انخفاض درجات الحرارة، واعتدال الجو فيها، مما يهيئ كافة الأجواء لقضاء جولة سياحية مفعمة بالراحة والاسترخاء والطمأنينة.
الجدير بالذكر، إن إحصائية الزوار الوافدين إلى مصر حوالي 3.5مليون سائح حسب آخر الإحصائيات، مما يدل على الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها البلاد من مقومات وبنى سياحية جعلت منها ملاذ سياحي للكثير من الزوار.