الصحوة – سُعاد بنت سرور البلوشية
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مؤخراً عن أسماء الطلبة الفائزين في برنامج أكاديمية العلوم – الدفعة الأولى- تحدي البيوت الذكية، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع أكاديمية العلوم في نيويورك ووزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان.
ويواكب هذا البرنامج الذي يقع تحت مظلة مركز الامتياز لتقنيات الاتصالات المتقدمة وإنترنت الأشياء، التابع لمجمع الابتكار مسقط بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبشراكة استراتيجية مع برنامج الشراكة من أجل التنمية بوزارة المالية، وشركة الاتصالات العُمانية عُمانتل، وشركة اريسكون السويدية، يواكب رؤية عُمان 2040 في ضرورة الاهتمام بالجيل الحالي من النشء والشباب، بتمكينهم وتزويدهم بكافة مهارات المستقبل، التي تساعدهم على البحث العلمي والتطوير في توظيف تقنيات الثورة الصناعية والاتصالات المتقدمة، لمواجهة التحديات في المجتمعات.
ولقد استهدف البرنامج في دفعته الأولى 100 من الطلبة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين (13-17 سنة) في مختلف أنحاء السلطنة، ممن يملكون مهارات عالية في مساقات اللغة الإنجليزية والتقنية والهندسة والرياضيات، للتفاعل افتراضيا فيما بينهم وبمعدل 2-3 ساعات أسبوعيا، بنظام الساعات المرنة، كما أن التسجيل للدفعة الثانية مفتوح حتى تاريخ 7 يوليو الجاري.
وبالتواصل مع عدد من الطلبة الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى كانت لنا هذه الانطباعات:
موضوع فريقنا الملاجئ الذكية
الزهراء بنت سليمان النبهانية من مدرسة الشعثاء بنت جابر للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية، من الفريق الفائز بالمركز الأول في مشروع حياتنا أكثر أمانا مع المأوى الذكي، بتحدي البيوت الذكية، أعربت عن مشاركتها قائلة: ابتدأ مشواري في الأكاديمية منذ أن رشحتني تعليمية محافظة الداخلية، لأكون عضوة في الأكاديمية، فقمت بالتسجيل في البرنامج، وبعد القبول بدأت رحلة التحدي، حيث قمت بإنشاء فريق في المنصة الافتراضية، وانضم لفريقي مجموعة من الطلبة، واخترنا أن يكون موضوع فريقنا عن الملاجئ الذكية، وعملنا لمدة شهرين على تصميم ملجأ ذكي وآمن ليكون مأوى للسكان في حالة حدوث أي كوارث طبيعية، عن طريق جلسات عصف ذهني ومناقشات كنا نعقدها في برنامج Jitsi Meet، وركزنا على أن تكون التطبيقات الموجودة في الملجأ ملائمة للمناطق القريبة من المسطحات المائية، وذلك لأن سلطنة عُمان تتعرض للأعاصير والمنخفضات الجوية، واعتمدنا على خمسة مجالات رئيسية وهي الطاقة، وفيها قمنا بتوفير الطاقة من الطاقة الشمسية وطاقة المد والجزر، والمجال الثاني هو المياه ولضمان توفر المياه ونقاوتها قمنا بتصميم نظام الصنابير الذكية ونظام تصريف المياه، وكذلك استخدمنا منقي المياه بتقنية النانو، أما المجال الثالث فهو الغذاء الذي عملنا على أن تكون للملجأ مزرعة ذاتية خاصة به، تعمل بأنظمة ذكية، وكانت الصحة هي المجال الرابع الذي وفيه تم الاستعانة بتطبيق “ادا” الذكي الذي يعمل على تشخيص المرضى عن بعد، والمجال الخامس هو الأمن فعملنا على أن يكون للملجأ نظام أمن وتواصل مع الملاجئ الأخرى والجهات الحكومية، ولقد قدمت لنا الأكاديمية فرصة لمشاركة آراءنا وتبادل الخبرات مع أعضاء الفريق، أو الخبراء الذين تشاركنا معهم أفكارنا، واكتسبنا العديد من المهارات منها القدرة على التواصل مع الأخرين ومهارات العمل الجماعي.
فرصة لذوي الاهتمام بمجالات STEM
أما طاهر بن يحيى الرقيشي من مدرسة مرتفعات إزكي للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية، من الفريق الفائز بالمركز الأول في مشروع حياتنا أكثر أمانا مع المأوى الذكي، بتحدي البيوت الذكية، تحدث عن التجربة بقوله: كانت تجربة جديدة فلقد تعلمت الكثير من المهارات خاصة طرق البحث العلمي، لذا فهي تمثل فرصة لكل من لديه اهتمام بمجالات STEM ليطور من قدراته و يوسع من معارفه، ونتيجة لتعرض سلطنة عُمان للعديد من الكوارث الطبيعة كالأعاصير، فقد قررنا تصميم المشروع عن ملجأ ذكي يقلل من الخسائر الناتجة عنه، إذ ركزنا في مشروعنا على الجوانب التي اعتقدنا أنها ضرورية لأي ملجأ كالأمان، الغذاء والصحة، والطاقة.
تبادل الآراء والأفكار على نطاق عالمي
كما شاركته الرأي طاهرة بن يحيى الرقيشي من مدرسة أم الخير للتعليم الأساسي بولاية إزكي في محافظة الداخلية، وهي أيضا من الفريق الفائز بالمركز الأول في مشروع حياتنا أكثر أمانا مع المأوى الذكي، بتحدي البيوت الذكية بقولها: التجربة كانت ثرية وممتعة، وحتماً أنصح كل مهتم بالعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، ولديه الرغبة بالانضمام للأكاديمية، فالتجربة تتيح للمشارك تبادل الآراء والأفكار على نطاق عالمي مع أفراد فريقه، وكذلك التواصل مع مختصين وخبراء، إضافة إلى إثراء الحصيلة العلمية، ومشروعنا عبارة عن تصميم لملجأ ذكي باستخدام تقنيات IOT أو انترنت الأشياء، حيث ساهمت هذه التقنيات في زيادة كفاءة الملجأ لتوفير الاحتياجات الأساسية للاجئين، كالماء والطعام والأمان والرعاية الصحية، المشروع موجه للسكان في المدن القريبة من البحر والذين يتعرضون لخطر الفيضانات والأعاصير بصورة خاصة.
نحاول إثبات أن “إنترنت الأشياء” هو المستقبل
ومن الفريق الفائز بالمركز الثاني في مشروع دعونا نجعل حياتنا ذكية، حدثتنا صنعا بنت خالد البلوشية من مدرسة فاطمة بنت أسد للتعليم الأساسي بمحافظة الظاهرة، حول فكرة المشروع قائلة: يواجه الكثير من الناس في هذا العالم وقتًا عصيبًا في عيش حياة صحية وآمنة ومريحة بمفردهم، وهذا يشمل الأشخاص الذين يجلسون على كرسي متحرك، وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، فإن معظم الأجهزة المنزلية العادية قد لا تتناسب مع احتياجاتهم، والفرضية إذا كانت الشركات ستقدم خدمة إنترنت أكبر لجميع أنواع الأشخاص ذوي الاحتياجات المختلفة، حتى يتمكنوا من التحول إلى التقنية المتقدمة والأجهزة الذكية في منازلهم، بدلاً من الاعتماد على الأجهزة العادية وغير الرسمية، التي نعتقد أنها يمكن أن تُحدث تغييرًا كبيرًا في طريقة عيشهم، بما في ذلك صحتهم العقلية والبدنية.
وأضافت: نحن نحاول إثبات أن “إنترنت الأشياء” هو المستقبل، واختبارنا ذلك باستخدام مفهوم المنزل الذكي، والحل خطة تصميم المفهوم تصميم الحل الخاص بنا، وهو في الأساس عبارة عن غرفتين نوم صغيرتين وحمامين ومطبخ واحد وغرفة معيشة واحدة، وفناء خلفي ومرآب للمنزل الذكي، وبحيث يحتوي المنزل الذكي بالكامل على نظام إضاءة وتبريد ذكي، ومقابس ذكية، وأقفال أبواب ذكية في كل غرفة، وسيتم توصيل كل هؤلاء الأربعة بتطبيق في الهاتف الذكي للمستخدم، أو ببساطة نظام أمازون “أليكسا”، والتي يمكن أن تأخذ الطلبات بسرعة ولديها أيضًا بعض الميزات الرائعة الأخرى.
وأعربت صنعا: بالطبع نحن خرجنا من هذا المشروع بقدر كبير من المعلومات حول التقنية والعلوم والهندسة، ونحن كطلاب عُمانيين جدا فخورين بهذا الإنجاز العالمي، وجدا متفائلين أنه فالمستقبل سنصبح أفضل وأفضل، وسوف ندخل منافسات ذات مستوى عالمي للارتقاء باسم سلطنة عُمان بين الدول.
تنمية مهارات التواصل والاستماع
كما شاركتنا الرأي رزان بنت علي الرواحية من مدرسة حفصة بنت عمر للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية، عضوة الفريق الفائز بالمركز الثاني في مشروع دعونا نجعل حياتنا ذكية، بتحدي البيوت الذكية قائلة: تتمثل أهميه أكاديمية نيويورك للعلوم أنها تقوم بتطوير مهارات وقدرات البحث العلمي والمعرفة، وتعزيز الحلول القائمة على العلم لمواجهه التحديات العالمية، وتقوم الأكاديمية بطرح عده تخصصات منها الذكاء الاصطناعي، وكانت فكره مشروعنا هي (إنشاء منازل ذكيه لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن)، وهو عمل يخدم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يسهل عليهم العيش في منازلهم باستخدام التقنيات المتقدمة، وتوظيف الأنظمة المساعدة مثل نظام (Alexa) وهو نظام تحكم عن بعد، وبشكل عام فإن برنامج أكاديمية العلوم الذي ينفذ لأول مره على مستوى سلطنة عُمان، واستهدف طلبة من مختلف المحافظات والولايات، ناجح بحيث ينمي مهارات الطالب، ويشجعه على تحويل الفكرة إلى واقع ملموس، كما عمل البرنامج على تطوير المهارات في تحدي إنترنت الأشياء وإيجاد حلول تقنية، لاستخدامها في المستقبل، وبالتالي مواكبه التطور الذي يشهده العالم، ومن أهم المهارات التي اكتسبتها عند مشاركتي بهذه الأكاديمية هي: تنمية مهارة التواصل من خلال التواصل مع الأعضاء والخبراء الموهوبين، إلى جانب تطوير مهارة الاستماع لجميع أفكار أعضاء الفريق، ومناقشتها وحلها.
حافز للاستمرار في التسجيل
ومن ذات الفريق قالت ليا بنت موسى المفرجية طالبة بمدرسة مرفع دارس بولاية نزوى في محافظة الداخلية، أنا سعيدة جدا بالمشاركة في برنامج أكاديمية العلوم كونها الدفعة الأولى، وكذلك سعيدة لحصولي على هذا الفرصة، وخوض هذه التجربة التي تعلمت منها مهارات البحث العلمي، والعمل الجماعي والعمل تحت الضغط وأيضا ترتيب الأولويات، كما أنني فخورة في أنني استطعت بمعية الفريق، أن أوظف في هذه الأكاديمية مهاراتي، التي أعطتني حافزاً للاستمرار في التسجيل والالتحاق بها مرات عديدة، لما لها من انطباعات إيجابية عديدة أثرت على شخصيتي وأفكاري.
اختلافنا جعل التحدي أكثر متعة
من جانبه قال ناصر بن سالم الراشدي، عضو الفريق الفائز بالمركز الثاني في مشروع دعونا نجعل حياتنا ذكية، والطالب بمدرسة عبدالله بن رواحه بولاية سمائل في محافظة الداخلية:قررت الانضمام لأكاديمية العلوم أملاً في الحصول على فرص أكبر في المستقبل، ومن خلال التجارب والتحديات التي قمنا بخوضها خلال الأشهر الثلاثة من مدة البرنامج، مررت بتحديات مع الفريق وأدركت معنى العمل مع فريق واحد، واستوعبت قيمة التفاعل من ناحية تقسيم العمل ومشاركة الأفكار، فلكل واحد منا في الفريق مهارات وقدرات ومواهب تختلف عن الآخر، وذلك ما جعل التحدي أكثر متعة وحماس، وبشكل عام فإن التجربة مفيدة وهي الأولى من نوعها بالنسبة لي شخصياً، وأنا فخور بنفسي وبأعضاء الفريق لتعاملنا مع التحدي بشكل إيجابي وسلس من البداية إلى النهاية، فالعمل مع الفريق شجعني لبذل كل الجهد الممكن، حيث وجدت أعضاء الفريق متعاونين لتصحيح أخطاء بعضنا البعض والسعي لتطويرها بشكل مستمر، فأنا ممتن على هذه الفرصة وأني جزء من تحدي البيوت الذكية، والرغبة حاضرة للمشاركة في السنوات المقبلة.
مشاركين من حول العالم
وفي ذات السياق قال خالد بن وليد الكلباني من مدرسة سعد بن عبادة في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة، وعضو الفريق الفائز بالمركز الثاني – مشروع دعونا نجعل حياتنا ذكية: كانت المشاركة في برنامج أكاديمية العلوم تجربة رائعة ولا تنسى، فقد قمت فيها بالتعرف على أشخاص عدة من جميع أنحاء السلطنة، وأشخاص من دول وشعوب و ثقافات مختلفة، وقد علمني هذا البرنامج العديد من المهارات منها مهارات العمل كفريق والقراءة وطريقة كتابة الأبحاث العلمية بشكل صحيح.
اكتساب الكثير من الخبرات
أما فاطمة بنت نبيل العبرية من مدرسة ذي قار للتعليم الأساسي بولاية شناص في محافظة شمال الباطنة، عضوة الفريق الفائز بالمركز الثاني – مشروع دعونا نجعل حياتنا ذكية، فلقد شاركتنا رأيها قائلة: كان هذا هو التحدي الأول لي بصفتي عضوا في أكاديمية العلوم، لقد علمتني الأشهر القليلة الماضية الكثير حول تسخير مواهبي لتحقيق هدف مشترك، وفن التواصل مع الآخرين، واستخدام مهاراتي من أجل احداث تغيير إيجابي في العالم، ولقد جعلتني هذه التجربة شخصا أفضل، شخص أكثر ابداعا، وتوجها نحو العمل التعاوني، ولكن الأهم من ذلك أنها فتحت عيني على أنه يمكننا فعل الكثير، وأن أحد الدروس الأكثر قيمة التي استخلصتها من هذا المشروع هو تحسين القدرة على مشاركة افكاري مع أعضاء الفريق، ومحاولة تحويلها إلى واقع ملموس يمكن الاستفادة منه.
وأضافت العبرية: لقد استمتعت حقا في التعامل مع أعضاء فريقي، فقد كان الجميع متحمسا للغاية لخوض هذه التجربة، ومما ساعد على وصولنا إلى هذا المستوى، هو تحلي أعضاء الفريق بأخلاقيات التعامل والجدية في العمل، ولقد اكتسبت خبرة في كتابة التقارير والتفاعل مع مجموعة متنوعة من الأشخاص الموهوبين والمتحمسين، وأشعر بالفخر الشديد لإعطائي هذه الفرصة.
مشروعنا توفير بيت ذكي متطور
مريم بنت وليد الهاشمية من مدرسة العروة للتعليم الأساسي بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة، عضوة الفريق الفائز بالمركز الثاني – مشروع دعونا نجعل حياتنا ذكية، قالت: اشتغل الفريق على مشروع توفير بيت ذكي متطور، يوفر الخدمات المختلفة للسكان كالأمان والصحة والراحة، ولقد قمنا بأخذ نموذج أو مخطط لبيت كمثال واستخدمنا مستشعرات لاسلكية بأنواع مختلفة، كمستشعر الحرارة والحركة وغيرها، وبحيث أن كل مستشعر متصل بreciver وكلها تكون متصلة بمتحكم يتحكم بكل المستشعرات في المنزل، ووفرنا ايضا خدمات كalexa للتواصل مع صاحب المنزل، وغير عن ذلك فهو يقوم بمتابعة حياة الشخص، كمثال هل هو يأخذ النوم الكافي، ونوع الطعام الذي يأكله، ويوفر له النصائح بناء على عمر الشخص.
الإنجليزية هي اللغة المستخدمة
كما شاركتها الرأي عضوة الفريق رناد بنت علي الشكيلي من مدرسة الرستاق للتعليم الأساسي بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة، بالقول: مشاركتي في برنامج أكاديمية العلوم كان حافزا إيجابيا لتعلم الكثير من المهارات الجديدة، حيث أنه صقل قدراتي في استخدام البرامج المختلفة في الحاسب الآلي، وكذلك صقلت مهاراتي في التحدث باللغة الإنجليزية، حيث أنها هي اللغة المستخدمة في المنصة، لكونها منصة عالمية وبها طلاب من مختلف دول العالم، أيضا تعلمت من تجربتي كيفية العمل بروح الفريق، حيث أننا شاركنا في فريق مكون من ستة طلاب، فكل الشكر والتقدير لكل من ساندني في هذه التجربة الرائعة.
التحدي العالمي في قطاع الصحة
وعلى مستوى التحديات العالمية، حقق فريق الطالبة اسراء بنت زهران النبهانية من مدرسة مرفع دارس للتعليم الأساسي بولاية نزوى في محافظة الداخلية، الفوز بالمركز الأول في مشروع مكافحة تظليل المعلومات في قطاع الصحة العامة، وهو مشروع لمكافحة انتشار المعلومات المضللة التي تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في نشرها، والمعلومات المضللة هي معلومات خاطئة او غير دقيقة، خاصة المعلومات التي تهدف الى الخداع، ويتم مشاهدتها بشكل خاص على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الناس.
وحول هذه المشاركة قالت إسراء: قمت بالمشاركة في هذا المشروع مع خمسة أعضاء من الفريق من مختلف دول العالم (لبنان، الأردن، أمريكا)، وكان لدينا مرشدة لتساعدنا لإنجاز المشروع على أكمل وجه، ولقد بدأنا العمل في هذا المشروع في شهر ابريل 2021، كنا نجتمع كل يوم سبت في الساعة العاشرة بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بدأنا أولا بأخذ الأفكار بكيفية حل هذه المشكلة من كل الأعضاء وإعطاء الآراء المختلفة، توصلنا إلى أن من المرجح أن يؤمن الناس بالمعلومات الخاطئة، وينشرونها عندما تكون مرتبطة بموضوع لديهم مصلحة شخصية فيه. وكــ بشر، نميل إلى تصديق ما نسمعه ونراه، مما يعني أن معلومات الصحة العامة التي نراها على الإنترنت يبدأ تصديقها، ونبدأ في الخلط بيننا، وخاصة المراهقين وما قبل المراهقة، حول ماهية المعلومات الصحيحة وما هو غير صحيح، لذا يؤدي استخدام المعلومات التي نجدها عبر الإنترنت حول الصحة العامة إلى قيامنا بأشياء ضارة بأنفسنا، ومع انتشار كل هذه المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، تبدأ المعلومات الحقيقية في الاختفاء عن عامة الناس.
وأضافت إسراء: إن انتشار المعلومات الخاطئة آخذ في الازدياد وسيكون شيئًا سنراه جميعًا في المستقبل القريب، وعرفنا أن الأطفال من هذا الجيل يفضلون الرسائل النصية، لذا توصلنا إلى طريقة لإرسال رسائل رقمية تحتوي على معلومات موثوقة حول القضايا التي تشكل جزءًا من قطاع الصحة العامة، فسيقرأ الطلاب عن الأخبار وينقرون على الروابط، وكانت هذه الفكرة بداية لحل مشكلة تظليل المعلومات، وكان حل هذه المشكلة هو(Texlic)، وهي طريقة لإرسال رسائل رقمية تحتوي على معلومات موثوقة، حول قطاع الصحة العامة للطلاب الذين يسجلون بأرقام هواتفهم أو رسائل البريد الالكتروني الخاصة بهم، ووجدنا أن كل طالب قدم ملاحظات إيجابية، في نهاية هذا العمل قمنا بإعداد عرض بوربوينت، يتضمن جميع الخطوات ليشرح الفكرة العامة للمشروع والمشكلة، وطريقة حلها وأيضا ملخص تنفيذي يلخص ما قمنا به، وأخيرا، يسعدني أنني شاركت في هذا المشروع، وبرفقة أعضاء مميزون لا يعرفون معنى الاستسلام، يسعون إلى المثابرة والنجاح، ولقد كانت تجربة رائعة استفدت منها الكثير، وانصح كافة الناس أن ينتبهوا بعدم تصديق كل المعلومات التي يشاهدونها في وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها قد تكون مظللة غير صحيحة، والبحث في مصادر موثوقة.