الصحوة- عنود الشحية
فريق “ماسا مسندم” ، فريق يتكون من 3 أخوة ، يقومون بتقديم التراث العماني في محافظة مسندم بأسلوب علمي ؛ موظفين بذلك التقنيات الحديثة في التصنيع ، وإنتاج المجسمات التراثية التي تشتهر بها محافظة مسندم ، بأسلوب جميل ومبتكر، مما يعكس إنطباعًا رائعًا لدى السيّاح عن المحافظة ، ويساهم في نشر التراث المادي وتقديمه بصورة راقية ومتطورة ومبتكرة .
ومن أجل تحقيق هذه الفكرة ولأهميتها في تقديم التراث بصورة مبتكرة ، قرر مجموعة من الشباب توظيف ما لديهم من قدرات تقنية في إنتاج المنتجات التراثية بشكل دقيق وجميل ؛ “كالجرز وخريطة محافظة مسندم والمكب والمروحة اليدوية و الجرة المسماة محليا بالجحلة والطبل والبرقع وبعض الحلي المستخدم محليا” ، إضافة إلى المجسمات المبتكرة المعبرة عن تراث المحافظة بصورة عامة ؛ كالساعة التراثية التي تضم مجموعة من الرموز التراثية وبرقع الساعة ، وغيرها من الأفكار المبتكرة التي تسهم في تقديم التراث ومنتجاته بصورة متطورة.
يقول الحسن بن علي المطوع – أحد أعضاء فريق ماسا مسندم :”نظرا لأن مجال دراستي الحالي في تقنية المعلومات ،وبعد امتلاك المهارات الكافية في مجال التصميم وفي مجال الطابعات ثلاثية الأبعاد ، جاءت فكرة توظيف هذه المهارات لتطوير التراث ، ودعم القطاع السياحي في المحافظة ، ومن أجل ذلك تم وضع تصور عام بمثابة دراسة جدوى للوقوف على نجاح فكرة المشروع ، ومردوده المادي في مقابل التكلفة ، مما شجع على المضي قدمًا في تنفيذ الفكرة ، ومن أجل نجاحها لابد من تشكيل فريق عمل لتنفيذ المهام التي تم تحديدها في المشروع ، لضمان نجاحه واستمراريته.. لذلك قمت بتشكيل فريق العمل ،و فضلت أن يكون أعضاء الفريق في مرحلته الأولى مكون من محيط الأسرة ، لذا تم تشكيل الفريق من ثلاثة أعضاء وهم أخي الصالح ، وأخي الحسين، بالإضافة لي أنا ، و تم تحديد مهام كل عضو منا”.
ومن جانبه أشار الصالح بن علي المطوع إلى أن فكرة توظيف الطابعات ثلاثية الأبعاد في إنتاج المجسمات التراثية ، سيسهم بشكل كبير جدا في تطوير وتقديم التراث للسيّاح بطريقة تعطي الانطباع الجيد عن المحافظة وأبنائها وعن التراث بصورة خاصة”.
وأوضح الصالح :”ولكن ليس من السهل امتلاك طابعة ثلاثية أبعاد واستخدامها ؛ فهي تحتاج إلى عناية قبل وأثناء وبعد الاستخدام ، كما تحتاج إلى قدرة على معالجة المشكلات التي قد تحدث أثناء عملها .”
كما أضاف الحسين بن علي المطوع ، بأن الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها فريق “ماسا” هي الأفكار المبتكرة في تقديم المنتجات التراثية ، ومحاولة توظيفها في أكثر من فكرة ، إلى جانب إنتاج المجسم التراثي بشكله الأساسي، يمكن أيضا أن يضاف إلى شئ آخر ، فمثلاً يمكن إنتاج مجسم الجرز ، كما يمكن إنتاج قلم الجرز وهكذا .. وهذا ما يعتمد عليه الفريق ، وفق خطة الإنتاج التي تم وضعها لذلك” .
ويؤكد الحسن :”عمل الفريق لن يقتصر على المنتجات التراثية فقط ، بل سيشمل تنفيذ العديد من الأفكار، كما أن عمل الفريق سيشمل مجموعة أخرى من الأنشطة السياحية وذلك في المراحل القادم”.
وعن مسمى الفريق ، قال الصالح :”جاء مسمى الفريق “ماسا” ، من خلال جمع أول حرف من حروف أعضاء الفريق ، والميم هي أول حرف في كلمة مسندم .. والذي نسأل الله أن يوفقنا فيه لتحقيق الأهداف المنشودة وتحقيق الدخل المادي المتوقع، وندعوا الجميع للمشاركة بأفكارهم ودورنا القيام تنفيذها إن شاء الله ، ويمكنكم الطلب عبر موقع التواصل الاجتماعي الانستغرام : 3d.masa “.