الصحوة – سالم بن راشد الإسماعيلي
ها نحن نخوض تجربة جديدة بعد تجارب ماضية فيما تُخلفه الأمطار والأودية من أضرار وآثارها المدمرة من مخلفاتها وكلها ولله الحمد تجارب ناجحة نفتخر بأن تديرها أيادي وسواعد عمانية أصيلة من جانبين الحكومي والأهلي وكذلك القطاع الخاص، وبفضل الله تمتد بالخير إلى كل بقعة من عماننا الحبيبة، وقد برهنت هذه الأزمة التي خلفتها الامطار الغزيرة بولاية الرستاق أن العمانيون كافة مع أبناء ولاية الرستاق الحبيبة أنهم أبناء جلدة واحدة ودم واحد يشعر البعيد قبل القريب أنهم كالجسد الواحد في كل الظروف.
وإنه لمشهد يثلج صدور جميع من شاهد أو سمع عن ملحمة العمانين المشاركين في إزالة الأضرار ميدانيا وكذلك الداعمين بالمال عبر الحساب البنكي المنتشر للتخفيف من وطاة المأساة وشدة الهول الذي عاشه المناطق المتأثرة ، نعم فليكتب التاريخ هذا التعاضد وهذه الملحمة الوطنية التي هب فيها أبناء عمان للعمل بالسواعد الفتية التي تأصلت فيهم التربية في حب الوطن فكانت هذه النتيجة إن كانو من السباقين الأوائل ممن يقدم نفسه بما يملك ليقف بجانب إخوانه داخل البيوت والمزارع والشوارع يميطون الأذى حتى ترجع الرستاق إلى وضعها الطبيعي قدر الاستطاعة ،
نعم نقول وبكل فخر إن عمان حكومة وشعبا في خير ونعمة عظيمة وقيمة لا تقدر بثمن ولا تزحزحها عوامل التحضر الزائفة الغير مبنية على أسس من التراحم والإنسانية .
وليقف العماني أينما كان شامخا بعلو مكارمه وعطائه وتقف الرستاق وهي في عيون العمانيين مطمئنة بأبنائها وأبناء عمان عامة ما دام السبب قائما بمد المساعدة في وقت الشدة .