الصحوة – محمد بن خميس الحسني
لا أعرف ما السبب في تأخير ترقياتنا فمنذ أن تعينت في التسعينات وإلى وقتنا ومسلسل الإنتظار لا يتوقف إلا بعد سنوات طوال لا تقل مدة عن 8 وبعضهم 9 ولا أدرى ما هو السبب في التأخير الطويل المرهق.
فحصولنا على أول ترقية كانت بعد ٩ سنوات،
سنة وراء سنة والصبر ينهش في ضلوعنا بل في عظامنا التي أوشكت على الرميم .
ربما يكون وجودي أنا معاهم هو النحس، لكن لا أعتقد ذلك صحيحًا بدليل هناك موظفون متأخرة ترقياتهم في الثمانينات المعينين قبلي بسنوات.
٢٩ سنة في الخدمة ونحن والإنتطار أصدقاء من الدرجة الأولى ، وآااااه يا طول صبري، ويا خوفي يأتي وقت ويطردنا الإنتظار من دورنا المنتظر في الترقية فلا نحن نلنا ترقية ولا حتى ترضية.
مهما قلنا من أعذار وأسباب مقنعة أو غير مقنعة حول السبب الرئيسي في تأخر ترقياتنا أسباب مالية وميزانية مرهقة وغيرها من المبررات التي لا تحصى و لا يلغي حقوقنا في الترقيات.
زمان في التسعينات كانت العلاوة الدورية السنوية لا تتجاوز ال 7 ريالات بعد المساهمة في صندوق التقاعد وغيرها وبعد فترة إنتظار طويلة فرجت الأزمة وتمت ترقياتنا وزادت علاوتنا الدورية وبعدها رجعنا نقبع لإنتظار طويل، إنتظار أطول من السابق وصبرنا لحد ما تغلبنا حتى على الصبر.
وترقينا للمرة الثالثة ومنذ ذلك الحين ولوقتنا هذا والدهر يأكل ويشرب ويرتوي منا َ لحد التخمة، ونحن في قائمة المنتظرين، متعلقين بأمل ضئيل.
أن تدرك أن الصبر مفتاح الفرج هو أمر مفرح ولكن لا نعرف وقتًا بل أوقاتًا للترقيات، ليس لها مقياس ثابت، كل ما نعرفه أن لها متغيرات بين الفترة والأخرى.
لا ضير من أن تقوم جهة حكومية كوزارة العمل ان تعمل نظام جيد للترقيات بحيث ينالها الموظف المنتج المجتهد ، هذا أمر يفرح الجميع ولكن ولنضع مليارات الخطوط أسفل كلمة (ولكن) يجب عليهم أولا أن يغلقوا ملف الموظفين المتأخرة ترقياتهم لأكثر من عشر سنوات وتسع وثمان وسبع.
همسة :
إن معالجة تأخر ترقيات أولئك الموظفون هو حل ناجع وأمر مستحق، تشعره بالرضا والأطمئنان في وظيفته.
كذلك موضوع معالجة ترقياتهم يعطي دافعية لبقية الموظفين في المثابرة والجد والإجتهاد وسيدرك دور وقيمة وأهمية الوظيفة بالنسبة له.
وكما يدرك الجميع أن تهيئة البيئة المناسبة للعمل والإنتاج لها فوائد عديدة أهمها الراحة والشعور بالرضا الوظيفي ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق التسريع بالترقيات والمكافآت .
أصارحكم بشئ :
يا خوفي أطلع تقاعد وأنا قابع في جبة الإنتظار لسنوات طوال عجاف حالي حال بقية الزملاء.
دمتم بود