الصحوة–عزان البادي
أن امتداد العلاقات العمانية السعودية منذ قديم الأزل، لهو إرث حضاري وثيق وشاهد على علاقات متينة راسخة بين البلدين، وذلك منذ تولىالمغفور له السلطان قابوس بن سعيد–رحمه الله– مقاليد الحكم.
كما يرتبط البلدين بعلاقات وثيقة وروابط متعددة ما بين الدين واللغة والجوار والقومية، مما يجعل لهذه العلاقات أثر خاص ومتانة عميقة ترسخلدى الشعبين المكانة الكبيرة لكليهما.
وزادت هذه العلاقات متانة مع تولى الحكم صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق–حفظه الله ورعاه– مقاليد الحكم في سلطنة عمان،وتعهده بالنهوض بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة والقضاء على المديونية من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تعزز ذلك ورؤيتهالواسعة لمجمل الأمور من أوسع أبوابها واستمرار الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في قيادة المملكة إلى بر الأمان بحكمته ونظرتهالثاقبة.
حيث يعود تاريخ العلاقات العمانية السعودية، إبان زيارة السلطان الراحل قابوس بن سعيد للمملكة العربية السعودية في عام1971م، بدعوةمن الملك فيصل بن عبد العزيز آنذاك لتوطيد العلاقات بين البلدين.
حيث تكللت العلاقات الثنائية بين البلدين في الإسراع لأجل ترسيم الحدود، والاتفاق على إنشاء منفذ حدودي يربط سلطنة عمان بالمملكةالعربية السعودية، من خلال الاتفاق في مدينة حفر الباطن على اتفاقية ترسيم الحدود الدولية بين البلدين والملحقين التابعين لهما.
تلا ذلك زيارات متبادلة من جانب الطرفين لمسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين بهدف تعزيز روابط التعاون والتكاتف والتلاحم والاخاء بينالبلدين، وتعزيز أوجه التعاون البناء المشترك، تأكيدا لمكانة المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي باعتبارها رقم صعب وموثر وبما تشكلهمن عمق استراتيجي على جميع الأصعدة والمستويات، بالإضافة إلى انشاء مجلس التنسيق السعودي العماني في عهد السلطان هيثم بنطارق –حفظه الله ورعاه.
كما سجل التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعا ملحوظ، في السنوات الأخيرة، من مليار دولار في عام2010م، إلى 3مليارات في عام2020م حسب أخر الاحصائيات، حيث تعتبر المنتجات الزراعية والصناعية والحيوانية والثروات الطبيعية من أهم سلع التبادل التجاري بينالبلدين. كما إن افتتاح المنفذ البري المباشر، ساهم في زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، لكونه يختصر المسافات بشكلكبير، مما سوف يسهل من حركة الركاب والبضائع بشكل سلس بين الطرفين، وسهولة تصدير البضائع السعودية إلى مختلف ربوع العالمعبر الموانئ العمانية.
ويهنى الشعب العماني شقيقه الشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني السعودي، داعين المولى عز وجل أن يمن عليهم بموفور الصحةوالعافية، وأن يجعل أيامهم كلها أفراح وسعادة ونموا وازدهار.