الصحوة – سحر العامرية
العلاقات الأردنية العمانية ليست وليدة اليوم فقد ارسيت دعائمها على الخير والمحبة والسلام منذ أكثر من 50 عاما في عهد جلالة الملك الحسين بن طلال والسلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراهما اللذين قادا البلدين الشقيقين في ظروف صعبة ودقيقة إلى محطات التطور والازدهار حتى باتا اليوم نموذجا يُحتذى به في جميع المجالات. إذ من شأن هذه الزيارة أن تدعم كافة أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين وتعزز اواصر الأخوة بين الشعبين العماني والأردني، علاوة على تحقيق المزيد من تطلعاتهما نحو التقدم والرقي والازدهار.
وحول التعاون الاقتصادي تشير الأرقام والاحصائيات إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بما يعكس عمق العلاقات الثنائية حيث وصل التبادل التجاري بين البلدين في نهاية العام الماضي 2021 إلى 152 مليون دولارًا أمريكيًا مما يحتم على رجال الأعمال والقطاعات الاقتصادية المختلفة والشركات بين البلدين ضرورة استغلال الفرص لتعزيز العلاقات التجارية بما يحقق طموحات القيادتين والشعبين الشقيقين.
وفي الجانب الثقافي تم انشاء وحدة الدراسات العمانية في جامعة أل البيت بالإضافة لإقامة البرامج الثقافية المشتركة والمشاركة في المعارض والمهرجانات الثقافية وتبادل زيارات الوفود الرسمية والمجتمعية التي تسهم في تعزيز التواصل الثقافي، لاسيما وأن الأدب العماني حاضر في المهرجات والجامعات والمؤسسات التعليمية الأردنية، وقد شاهدنا الشعراء والأدباء العمانيين على منصات الثقافة والأدب في الأردن الشقيق، والكوادر وأصحاب الخبرات الثقافية الأردنية في المحافل الأدبية بسلطنة عمان كمهرجان الشعر العماني وغيره من الملتقيات والبرامج المتعددة، وتشير الاحصائيات من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أنه يوجد 3500 طالب وطالبة يدرسون في الجامعات الأردنية بمختلف التخصصات وبالأخص الجانب التربوي.
إجمالي القول أن سلطنة عُمان والأردن يتفقان دوما على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها من خلال تنظيم الفعاليات الاقتصادية المشتركة التي تساعد على جذب الاستثمارات المشتركة، علاوة على دعم جهود تبادل الخبرات في مجال قياده الأعمال واستفادة المؤسسات الصغيرة المتوسطة من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.