الصحوة – عهود الجرادية
تصطحب الأسر أبنائها إلى مراكز الألعاب الترفيهية المخصصة للأطفال كل عطلة نهاية أسبوع؛ تعويضا عن ضغوطات العمل وبعد جو دراسي متعب وشاق، حيث تعد مراكز الألعاب الترفيهية في المجمعات التجارية الخيار الأنسب أمام أولياء الأمور لقضاء وقت ممتع و الاستمتاع مع أطفالهم وإرضاء رغباتهم في أجواء آمنة وسعيدة، غير أنه في الآونة الأخيرة اشتكى عدد كبير من المواطنون غلاء أسعار هذه الألعاب الكهربائية، مؤكدين بأن هذه الأسعار مرهقة جدا لهم لاسيما للعوائل التي لديها أعداد كبيرة من الأطفال، كما أنها أسعار مبالغ فيها بشكل كبير جدا ولا تتناسب مع إمكانيات بعض العوائل البسيطة الذين يرغبون اسعاد أبنائهم ورسم الفرحة في وجههم .
لذلك، ناشد عدد من المواطنون الذين التقت بهم “الصحوة” المسؤولين والمعنيين بمراقبة ووضع أسعار مناسبة تكون في متناول جميع الأسر دون المبالغة فيها.
“مبالغ بها”
تشيد فاطمة الهنائية بوجود الألعاب الترفيهية في المجمعات التجارية؛ إذ إنها توفر أجواء ممتعة وآمنة؛ غير أن أسعار تذاكر اللعب ”مبالغ بها” وخاصة في مسقط؛ حيث تبلغ تكلفة اللعبة الكهربائية الواحدة ريالين لبضع دقائق، وهو مبلغ مكلف لاسيما إذا كان العائلة لديها عدد كبير من الأطفال. وتتابع الهنائية حديثها: “‘تعودت اصطحاب أطفالي الخمسة إلى مركز الألعاب في أحد المجمعات التجارية كل نهاية أسبوع، غير أن التكلفة باتت مرتفعة جدا في الآونة الأخيرة، و تكلفني عشرات الريالات في كل مرة؛ مما يؤثر على ميزانيتنا لاسيما مع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار ؛ ما اضطررنا إلى إعادة النظر في البرنامج الترفيهي للأولاد واقتصاره إلى مرة واحدة في الشهر”·
غير منطقي
وعبر فهد العامري عن رأيه قائلاً: “بأن ارتفاع أسعار الألعاب الترفيهية سواء في الحدائق العامة أو في المجمعات التجارية غير مبرر وغير منطقي؛ ولا يستند إلى الواقع؛ وعلى الشركات التي تقوم بتوفير تلك الألعاب مراعاة الوضع الاقتصادي للدولة وكذلك متوسط دخل الفرد فيها؛ ولكن وللأسف الشديد فإن ما يحدث هو عكس ذلك تماما؛ فأسعار الألعاب مبالغ فيه؛ وكأنها أسعار سياحية يتحمل تكلفتها المواطن”.
فرض رسوم كبيرة
من جانب آخر يرى علي العلوي بأن على الجهات المعنية التدخل ومنع مثل هذا الاستغلال؛ وكذلك البحث عن أسباب ارتفاع الأسعار؛ ومن بينها فرض رسوم كبيرة من الجهات المنظمة على الشركات التي توفر هذه الألعاب في المهرجانات أو المعارض؛ كما أن بعض المراكز التجارية تفرض إيجارات عالية جدا على الشركات العمانية الصغيرة والمتوسطة والتي ترغب في الاستثمار في قطاع الترفيه؛ وهذا ما سيؤدي في النهاية إلى رفع قيمة التذاكرة أو فشل المشروع.
إعادة النظر
وتقول هناء اليحيائية: ”لا نستطع منع أطفالنا وحرمانهم من اللعب والترفيه، طالما الألعاب موجودة أمام أعينهم عند الذهاب إلى التسوق في المجمعات التجارية، ويصعب اقناعهم بالاكتفاء من اللعب بسهولة وتجربة لعبة أو لعبتين؛ بل يلحون على تجريب أكبر عدد من الألعاب لمرات عدة، والأهل لا يريدوا أن يبخلوا على فلذات أكبادهم من المتعة؛ الأمر الذي يضاعف العبء علينا؛ إذ باتت تسعيرة الألعاب الترفيهية تتجاوز الرسوم الرمزية المعتاد عليها”. وتأمل اليحيائية أن يعاد النظر في تسعيرة الألعاب إذ أنها أصبحت بالفعل مكلفة جدا”·
موقف حرج
ومن جهته، يؤكد محمد الحوسني من ارتفاع أسعار الألعاب الترفيهية للأطفال في المجمعات التجارية؛ إذ باتت ترهق ميزانية الأسرة، ويقول أنه يصرف 30 ريال عماني لإرضاء رغبات أبنائه الأربعة كل مرة يصطحبهم إلى الألعاب الكهربائية. مشيرا إلى أن هذه الأسعار لا تتناسب مع إمكانيات بعض الأسر البسيطة، وخاصة إذا كان لدى الأسرة أكثر عن طفل؛ مما يضع ولي الأمر في موقف حرج أمام أبنائه عند اصطحابهم إلى مراكز الألعاب. مناشدا المسؤولين مراقبة ووضع أسعار مناسبة تكون في متناول جميع الأسر بمختلف المستويات.
عروض مميزة
وأشار محمد الفارسي إلى أن ملاهي الأطفال يجب أن تقدم خصومات وعروض مميزة لجذب مزيد من العوائل وتشجيعهم أكثر لزيارة مثل هذه الأماكن الترفيهية. واقترح الفارسي ضرورة مراعاة زمن اللعب بحيث يكون المبلغ المدفوع متناسقاً مع مدة اللعبة.