الصحوة – عهود الجرادية
شهدت محافظة مسقط هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، تراوحت كميتها ما بين 77 إلى 154 ملم ما أدت إلى نزول الشعاب وجريان عدد من الأودية. وتداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي عبر منصة” تويتر” مقاطع مرئية توثق فيضانات الأودية وجرف كل ما يعترض طريقها من طرق ومنازل وأسواق ومركبات، كما تسببت في تجمعات مائية وغرق المنشآة السكنية والتجارية والصناعية، ونظرا للمخاطر الناتجة عن الفيضانات والأودية الجارفة؛ ناشد عدد من المواطنين بضرورة مراجعة حسابات التخطيط العمراني للمنشآت في مسقط وتعزيز شبكة صرف المياه لتقليل من مخاطر الأودية على الممتلكات العامة والخاصة.
أمرا ملحاً
يقول سعيد الراسبي، إعلامي وكاتب صحفي: “أصبح إعادة تخطيط عاصمة البلاد أمرا ملحاً لتبقى مسقط الجميلة العتيقة الجديدة، كما يجب على الحكومة أن تضحي بالمليارات كاستثمار بعائد سريع مستدام. وأضاف الراسبي: ” نأمل أن نرى ونشاهد قريبا وقد تحولت مسقط الكبرى لورشة عمل وإنشاءات تتميز بتصاميم هندسية معمارية حديثة تحاكي الماضي المجيد والحاضر التليد”.
خسارة كبيرة
وأوضح علي البلوشي، رائد أعمال: تعاني العاصمة مسقط من سوء البنية التحتية عند هطول الأمطار وتتسبب في غرق معظم المناطق وخسارة كبيرة للمواطنين والمقيمين والحكومة ذاتها على مر السنوات . ويتسائل “البلوشي” متى سوف تحل مشكلة تجمع المياه؟ ومتى سوف يعاد تخطيط العاصمة كلياً ؟مشيرا إلى أن الدول تسابق التطور في البنية التحتية لحماية الممتلكات العامة والخاصة”
أضرار مالية
و دون صلاح الحجري، عبر تغريدته: ” ينفقون مئات الملايين في بناء السدود بدلا عن التخطيط المدني والحفاظ على مجاري الأودية وإيقاف التعدي عليها و تصحيح المخططات التي احتلتها وتشديد القوانين والتشريعات و تعزيز شبكة صرف مياه الأمطار”.
سوء التخطيط
وأكد المختار الهنائي، صحفي عماني: “نتائج سوء التخطيط لا تفرق بين “غفير” أو “وزير”، ما يحدث كل مرة وبعد كل رشة أمطار أمر مؤسف، هذا ونحن نتحدث عن أمطار موسم الشتاء، وليس حالات مناخية استثنائية!”.
مشهد متكرر
وأشار أحمد الهزلي: “للأسف المشهد يتكرر دائما بسبب سوء التخطيط وغياب الحلول المستدامة في العاصمة مسقط أمر يستدعي للاستغراب!”.
أسباب الفيضانات
من جهته قال أحمد الصبحي: “سوء التخطيط وعدم وجود أماكن لتصريف مياه الأمطار والتوسع العمراني وسوء تخطيط المخططات العمرانية أسباب تساعد على حدوث الفيضانات والنتيجة تضرر الممتلكات العامة والخاصة”.
واقع أليم
وعبر سالم الروشدي عن رائيه قائلاً: “من مر بطرق #مسقط في الساعات الماضية يتألم من واقع عاصمة تصبح طرقها برك مائية، وينقطع التواصل بين أجزائها بسبب زخات مطر يستبشر بها الناس خيرًا.
قيد الانتظار
وذكرت ريم الحارثي في تغريدتها: “مجموعة من المواطنين والمقيمين عُزِلوا عن المناطق الأخرى واحتجزوا في حارتهم في منطقة رابية القرم بسبب نزول وادي عدي وتدفقه بشكل غزير جداً وقد وُعِدَ الساكنين في هذه المنطقة ببناء جسر منذ سنين وإلى الآن الموضوع في قيد الانتظار”.
توزيع غريب
تقول رحمة العامرية بأن المشكلة تكمن في توزيع الأراضي بالقرب من الأودية بشكل غريب وكأننا ما نزال نعيش قبل 50 سنة؛ حينما كانت الكثافة السكانية والمباني العمرانية قليلة جدا؛ وحل هذه الإشكالية والحد من أضرار الأودية المتكررة هو بوضع سياسة واضحة وصارمة فيما يتعلق بتوزيع الأراضي أو السماح بتمليكها؛ بحيث لا يٌسمح بتملك أي أرض سكنية أو زراعية أو صناعية أو غيرها بالقرب من مجاري الأودية.
ويؤكد جاسم البلوشي على ذلك بقوله: “للأسف الشديد نشاهد مقاطع مفزعة لجرف منازل وممتلكات خاصة وحكومية بسبب التوزيع السيء لتلك المنازل والمباني والأسواق؛ ففي مطرح على سبيل المثال؛ تعرض سوق مطرح لأضرار جسيمة وتكبد الخسائر على أصحاب البضائع والمحلات؛ لابد من إعادة تأهيل السوق من جديد والسدود القريبة منه لتفادي مثل هذه الكوارث.
إجراءات سريعة
ويضيف ” البلوشي” بأن على الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة بنقل أسواق ومنازل المواطنين من الأماكن التي يمتلكونها بالقرب من الأودية؛ وتعويضهم في مناطق أكثر أمانا؛ وفي ذات الوقت تطبيق العقوبات على المخالفين الذين يعرضون أنفسهم وغيرهم للمخاطرة في كل مرة تهطل فيها الأمطار.