الصحوة – إن تحقيق الأمن والطمأنينة والاستقرار هي غاية كل مجتمع والمجتمعات تتميز منذ القدم بتنظيم مجتمعي وفر لها الاستقرار ، ورفد هذا التنظيم بنظام مبسط تقع عليه مسؤولية حفظ الأمن في المجتمع العماني وهو ما يسمى بالعسكر الذين كانوا يأتون مهاما بسيطة من العمل الشرطي كحراسة الأسواق ومساعدة السلطات في تنفيذ الأحكام ، وقد كان لكل ولاية مجموعة من الأفراد تعينهم الحكومة لحفظ الأمن وتنفيذ الأوامر دون أن يتلقوا أي تدريب نظامي أو يكون لهم زي رسمي خاص ، غير أنهم كانوا يحملون البنادق التقليدية و يتمنطقون بأحزمة الذخيرة ، وكانت أعلى رتبة في هذا النظام عقيد العسكر ويأتي بعده نائب العقيد الذي يساعد العقيد في الإشراف على مجموعة العسكر .
ومع إطلالة فجر النهضة المباركة في عام 1970م لحق بالعمل الشرطي من التطور في سلطنة عمان ما لحق غيره من القطاعات بحيث أصبح على ما هو عليه الآن ، وفي احتفال أقيم بمدرسة تدريب الشرطة في 4 نوفمبر 1974م بمناسبة تسليم (راية الشرطة) وجه جلالة السلطان إلى رجال الشرطة كلمة جاء فيها:
” إننا إذ نسلمكم اليوم رايتنا ورايتكم الخاصة . راية الشرطة . قررنا تسمية (شرطة عمان السلطانية) وستعرفون من اليوم بهذا الاسم “.
– جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – (طيب الله ثراه)
وبفضل التخطيط النير للقائد الأعلى للشرطة وما وضعه من خطوات ومراحل لهذا التطور أصبحت شرطة عمان السلطانية على ما هي عليه ، وقد أضحت اليوم تنهض بمهام مختلفة شرفت بأدائها . وأصبح هيكلها وتنظيمها على نحو متطور يتماشى مع متطلبات العصر والمهام الموكلة إليها ويمكن الإطلاع على صفحة تنظيم الشرطة والإبحار في تفاصيل أكثر.
المصدر : موقع شرطة عمان السلطانية