الصحوة – آمنة السيابية
يعتبر القطاع الزراعي من أبرز القطاعات التي تساهم في انتعاش اقتصاد سلطنة عُمان، وتعود أهمية الزراعة في سلطنة عمان منذ العصور القديمة، حيث ساهمت وفرة المياه والمناخ والتربة الصالحة في انتشار الزراعة وجعلها ثروة مستدامة، كما تشتهر السلطنة بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية المتنوعة من الخضروات والفواكه، وبذلك اثبت القطاع الزراعي على أنه قادر على تغطية الطلب المحلي لأغلب المحاصيل الزراعية والتي قد تغني عن الحاجة إلى أسواق أخرى.
ويتكون الإنتاج الزراعي في سلطنة عمان بشكل عام على التمور ونسبة قليلة من الخضروات والفواكه مثل الموز والمانجو والحبوب مثل القمح. ويلاحظ زيادة الاعتماد بشكل كبير على الواردات وذلك يؤثر على السوق المحلي في السلطنة على الرغم من إمكانية إنتاجها محليا. ويجب لفت الانتباه إلى أن المزارع ورغم التحديات التي يواجهها يعمل وينتج كميات تغطي حاجة السوق المحلي ولكن وجود محاصيل مستوردة منافسة وبقوة يمثل هدم لاقتصاد البلد. وبذلك يطالب بتفعيل الإنتاج الزراعي المحلي والذي يعتبر مصدر دخل وداعم أساسي لاقتصاد السلطنة.
كما أن هناك العديد من المحاصيل المحلية والتي تعتبر ثروة حقيقية ولقد رصدت لكم الصحوة بعضا من هذه المحاصيل التي شاركها المواطن سالم الكعبي في حسابه الشخصي عبر منصة تويتر. حيث قال سالم الكعبي يجب التوسع بزراعة القمح والشعير والثوم والبصل في دول الخليج كافة حيث إن هذه المحاصيل لدينا شتوية لذلك نستطيع أن نزرع مساحات واسعة بكميات مياه أقل بكثير من النباتات الصيفية، وكذلك لأن هذه السلع استراتيجية ومن السهل التوسع والنجاح بها. وأوضح الكعبي بأنه تم توزيع قبل ثلاث سنوات أكثر من ألف ورقة نبات البرشومي أو التين الشوكي في ولاية محضة.
وأضاف قائلا: الحمد لله بدأنا نشاهد الثمار مع من زرعوا ولم يستعجلوا النتائج وأشار قائلا: من الأفضل إن تكون لكل مدينة خطة زراعية تناسب بيئتها، وأن تكون على مستويات بعيدة الأمد ومتوسطة وعاجلة دون طغيان جزء. وقال الكعبي: سنرى في السنوات القادمة في أسواقنا منتجات محلية ذات جودة عالمية مثلا المستعفل الآن في ولاية المضيبي .
وأفاد الكعبي قائلا: بعد أسبوعين سيبدأ جمع ثمار الشوع أو البأن العربي أو المورينجا العربية، تستطيع تنتج من بذوره زيت ممتاز غالي الثمن لمن يعرف قيمته الغذائية والتجميلية، لذلك ازرعوا أشجار الشوع بقدر استطاعتكم فهي زيتون الخليج، ونسبة الزيت في بذوره مقاربة لنسبة الزيتون وجمعه أسهل بمئات المرات عن الزيتون.
وعبر سالم الكعبي قائلا: ازرعوا في بيوتكم أشجار مثمرة وحاولوا التقليل من أشجار الزينة، الزراعة المنزلية مستقبل وهي تصنع مستقبل المدن وجماليته بأقل التكاليف والطعم فرق السماء عن الأرض.
ومن الضروري تدخل الدولة في هذا الجانب ودعم انتاج المحاصيل المحلية من خلال تشغيل مصانع التعليب وتشجيع المواطنين على الشراء من الأسواق المحلية .