الصحوة – آمنة السيابية
من رحم المعاناة التي يعانيها المرضى في المستشفيات هناك ضوء أمل لمنحهم حياة صحية جديدة. مع التقدم الذي يشهده العالم في مجال الطب أصبح بإمكان المريض بأن يكمل حياته بشكل طبيعي وبصحة أفضل، وذلك من خلال زراعة الأعضاء. حيث تشكل زراعة الأعضاء حلا فعالا للكثير من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والفشل الرئوي، والتليف الكبدي، والفشل الكلوي والمصابين بالسرطان، مما يؤدي إلى الشفاء وإنهاء معاناة المريض.
وفي إنجاز إنساني شهده المستشفى السلطاني بإجراء حوالي ٣٤٤ عملية زراعة أعضاء الكبد والكلى والتي بفضل الله ومن ثم الجهود المبذولة من الطاقم الطبي تكللت جميعها بالنجاح وبذلك إعطاء الأمل للكثير من المرضى لخوض حياة جديدة. وصرح الدكتور سالم بن محمد الريامي استشاري جراحة الكبد والبنكرياس ونقل الأعضاء لمركز الأخبار قائلا: أجريت حتى الآن ما يقارب ٣٢٠ عملية لزراعة الكلى من ٣٠١ من الأحياء و١٩ حالة من أعضاء نقلت من متوفين دماغيا، وأضاف قائلا: بالنسبة لعمليات زراعة الكبد حتى فترة قريبة كانت معظم العمليات تجرأ في الخارج، ولكن خلال الخمس سنوات الماضية دأبت وزارة الصحة لإنشاء برنامج وطني للزراعة في السلطنة وتمكنا لله الحمد من زراعة ما يقارب من ٢٤ حالة والعدد في تزايد وأشار في حديثه بأن جميع العمليات تكللت بالنجاح. وواصل قائلا: ونتمنى خلال العام القادم أن نضاعف الأعداد هذه بشكل أكبر.
وأوضح الدكتور سالم الريامي لمركز الأخبار بأن السلطنة تشهد في الآونة الأخيرة العديد من حالات الفشل العضوي خصوصا الكلى والكبد، وقال الريامي بأن ما يقارب ٢٣٠٠ مريض بالفشل الكلوي ينتظرون لزراعة الكلى، وما يقارب ٥٠ إلى ٦٠ حالة تعاني من الفشل الكبدي تحتاج لزراعة الكبد وهناك غيرها من الحالات التي تحتاج لزراعة الرئة والكبد وبعض الأحيان زراعة البنكرياس.
وعن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة في السلطنة للتوعية بثقافة التبرع بالأعضاء بأنها فعلت برنامج التبرع بالأعضاء من خلال تطبيق “شفاء”، حيث سيساعد هذا البرنامج في استقطاب متبرعين بالأعضاء وبالتالي إجراء مزيد من عمليات زراعة الأعضاء للمرضى الذين ينتظرون في القائمة.
ولحياة صحية ينصح الأطباء بالقيام ببعض الممارسات التي يمكن أن تعزز صحة الإنسان وتقيه من عدة أمراض وهي اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن كل ما يضر صحته.