الصحوة – عواطف السعدية
حماية الأبناء من إدمان الشاشات لابد أن نراعي السنة العمرية للابن وربط اهتماماته منذ صغره فلا يمكن أنا كمشرف وولي أمر أن أضع ابني في هذا الخندق المظلم دون رقابة أو نُصح ، الشاشة الإلكترونية سلاح ذو حدين إذا ما أحسننا التعامل معها والطفل من بداية عمره يحب اكتشاف ومعرفة العالم الرقمي بكل ما ينزل من تطبيقات وبرامج بكل مجالات العالم ، وبما أن الطفل لازال في مرحلة البدايات من العمر لا يصعب علينا أن نشكله كيفما نشاء تنشئة صحيحة ونضع له حدود وضوابط معينة في كيفية التعامل مع العالم الرقمي والكثير من الآباء والأمهات يجهلون موضوع أن طفل بعمر السبع سنوات لايمكن أن يقتني الأجهزة الإلكترونية بكافة أنواعها وذلك لعدم إدراكه بالمخاطر المترتبة من هذه الاجهزة ،ومما يؤسفنا نحن أن نرى مثل هذا الخطأ يحدث من البعض تجاه فلذة كبده ، الإدمان مرض وقد يتحول إلى أمراض نفسية وعصبية ، وتوحد وانعزال عن الأسرة والمجتمع كثرة الجلوس على الشاشات
ومما قرأت منذ فترة قصيرة أن العمر الحقيقي الذي يؤهل الابن أو الابنة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية ليس قبل عمر ١٦ عاما لخطورة هذه الأجهزة على أجهزة الجسم الحيوية لوجود شحنات قوية تضر بالأعصاب وتحدث تشنجات عضلية وعصبية وبعض الأحيان ألم متكرر في الأطراف والرقبة، وغير ذلك تؤثر تأثيرات سلبية على التحصيل الدراسي لدى الأبناء لجلوسهم ساعات طويلة على الجهاز أين كان نوعه، والبعض يرفض حتى الأكل من قوة الإدمان، لأنه لايستطيع ترك الجهاز لفترة قصيرة..
لابد من مراعاة العمر والوقت في حال الأبناء أصبحوا ضحايا الشاشات وعدم تمكنهم من ممارسة حياتهم الطبيعية بالشكل الصحيح والتصرف المرن ، دورنا نحن كأولياء أمور دور كبير في حفظ الأبناء من الإدمان على هذه الشاشات والبحث عن بدائل أخرى على سبيل المثال دخولهم مراكز صيفية لتعليم القرآن الكريم ممارسة الرياضة كالمشي والسباحة أيضا تنمية مهارات الأبناء في مجالات عدة كالرسم ، أو القراءة أو الكتابة ليكتشف نفسه من خلال هذه الهوايات المتعددة ، واليوم أبنائنا متميزين في صقل مواهبهم بالطريقة الصحيحة والتشجيع هنا لابد أن يصل إليهم دون ضغط أو إلزام ..
مع تطور التقنية وظهور البرامج والألعاب الإلكترونية بالعالم الرقمي ، ضجة وصخب شديد وتنافس على الأجهزة اللوحية بكافة أنواعها وأسمائها.
أصبح البعض يهدر المال ويسابق الزمن من خلال اقتناء جهاز جديد، ودفع به مبلغ مالي وقدره ، ممكن لأن البعض أصبح عندهم الأمر طبيعي كنوع من التغيير والمباهاه ويبقى أن الجهاز لم يتغير به شيء سوى رقم يتدرج من الأصغر إلى الأكبر..
ختاما لابد من الأخذ بالأسباب ورؤية ثاقبة وتفكير صحيح من أجل أن نرى أجيال واعيه ومدركة وملتزمة في مسار الحياة ، ومع التطور السريع لابد من المراقبة الذاتية ، وتقنين الأوقات المناسبة للأبناء ولا يمكن أن يغرق الأبناء خلف الشاشات مادام هناك رقيب وحسيب على وجودهم أمام الشاشات الإلكترونية..
حفظ الله الجميع وبارك الله بأبنائكم بصحة وعافية وحياة مستقرة بعيدا عن الإدمان والأمراض .