الصحوة – آمنة السيابية
وصل جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مساء اليوم الأحد إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة تستغرق يومين وذلك تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ حيث تسهم هذه الزيارات في تعزيز العديد من الجوانب المتعددة والمشتركة بين البلدين، كما تؤكد زيارة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه – إلى جمهورية إيران على ما يجمع البلدين الصديقين من علاقات وثيقة وتقدير وإحترام متبادل رسختها مبادئ الدين والأخوة وحسن الجوار. فبحكم الموقع الجغرافي الذي جمع بينهم مصالح اقتصادية وسياسية واستثمارية اكتسبت السلطنة ترحيباً كبيراً وثقة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ومن هنا لم تتردد السلطنة أبداً في إرساء السلام ونشر ثقافة الحوار في تحقيق الرخاء بالمنطقة. حيث قامت سلطنة عمان بدور كبير مؤخرا في تحسين العلاقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعض الدول العربية،كما لقت هذه الزيارة تفاعلا كبيرا لدى رواد برامج التواصل الاجتماعي حيث نشط وسم عبر منصة تويتر بعنوان (سلطان السلام في إيران) واحتل أعلى المواضيع تداولا في سلطنة عمان حيث عبر من خلاله المغردون عن دور عمان في نشر السلام حول العالم ولقد رصدت لكم الصحوة أبرز ما تم ذكره.
حيث قال سيف العبري: العلاقات بين عمان و إيران تتعمق بعمق التاريخ الذي نشأت عليه حضارات البلدين وما كان بينهما من تبادل معرفي وثقافي واقتصادي، ويحلق الطائر الميمون اليوم حاملا سلطاننا المفدى هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- ورعاه
مؤكدا على ترسيخ هذه العلاقات بالنهج الثابت.
مَن جانبه قال أحمد الرحبي: الرؤية التي تأسست عليها عمان في علاقاتها الخارجية تنطلق من مبادئ وقيم إنسانية وحضارية لها تاريخها العريق؛ فهي لا تقوم على المواقف بقدر ما تتأصل وفق هوية إنسانية أثبتت قدرتها على الديمومة حتى في ظل المتغيرات والتحديات التي عصفت بالمنطقة والعالم. وواصل حديثه قائلا: الزيارات التي يقوم بها السلطان هيثم بن طارق إلى بلدان العالم تأتي ترسيخا لمبادئ السلام وتأكيد للدور المحوري الذي تقوم به عمان، إضافة إلى سعيها إلى تعزيز ذلك الدور من خلال بناء شراكات وتعاونات، تسهم في توثيق تلك المبادئ وتأصيل قدرتها على الديمومة.
وعبر عبد الله العوفي قائلا: الموقع الاستراتيجي للسلطنة يتجاوز القيمة المكانية بحيث يمكن أن يصبح موقع استراتيجي على مستويات إنسانية من خلال ما تتبناه عمان في مشاريع التواصل الحضاري ونسج العلاقات بين الدول، وبسط ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب كافة.
وقالت رحمة النبهانية: زيارة الدولة الجارة إيران توجه سامٍ من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق في تقوية أواصر التعاون في شتى المجالات وتعزيز العلاقات بين البلدين بما يكفل رقيا كلا البلدين. وأضافت قائلة: الزيارة التاريخية للقائد الأعلى تدل على سمو المكانة التي تحظى بها سلطنة عمان في الصعيد الإقليمي والعالمي، ودورها المتقد في إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة.