الصحوة/ قالت الأمم المتحدة أنه ما يزال أكثر من 700 مليون شخص يعيشون في حالة من الفقر المدقع، ويكافحون من أجل تلبية أبسط الاحتياجات مثل الصحة والتعليم والحصول على المياه والصرف الصحي، على سبيل المثال لا الحصر.
فالأغلبية الساحقة من الناس الذين يعيشون على أقل من 1.90 دولار يوميا يعيشون في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويمثلون حوالي 70% من مجموع من يعانون الفقر المدقع في العالم.
وتضم بلدان الدخل المتوسط الأدنى، بما في ذلك الصين والهند وإندونيسيا ونيجيريا، حوالي نصف فقراء العالم. غير أن هذه المشكلة تؤثر أيضا على البلدان المتقدمة، فهناك الآن 30 مليون طفل ينمون فقراء في أغنى البلدان في العالم.
القضاء على الفقر
وفي اليوم العالمي للقضاء على الفقر الذي يصادف ال 17 من أكتوبر قالت الأمم المتحدة أن “القضاء على الفقر عدالة وليست إحسان”.
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن القضاء على الفقر بجميع أشكاله لا يزال يشكل أحد أكبر التحديات والأولويات العالمية، مسلطا الضوء على الصلة الوثيقة بين القضاء على الفقر والتمسك بحقوق متساوية للجميع.
وفي كلمته بهذه المناسبة أشاد بالتقدم الذي تحقق في هذا الشأن، ولكنه أشار إلى استمرار تخلف الكثيرين حول العالم عن ركب التقدم.
و أضاف “قطعنا شوطا طويلا منذ أن احتفل العالم لأول مرة بهذا اليوم قبل خمسة وعشرين عاما، تم انتشال ما يقرب من مليار شخص من براثن الفقر بفضل القيادة السياسية والتنمية الاقتصادية الشاملة والتعاون الدولي.”
وذكر غوتيريش المعوقات التي تواجه التقدم كالصراعات المسلحة والتمييز وعدم المساواة وتكافؤ فرص المرأة في الحصول على الفرص. كما أشار إلى أن الكوارث تدفع الملايين من الناس إلى الفقر، وقال: “إنهاء الفقر المدقع ليس مسألة خيرية، إنها مسألة عدالة … يجب علينا اليوم أن نختار بناء عولمة عادلة تخلق الفرص للجميع.”
وشدد على الحاجة إلى سياسات تخلق بيئة اقتصادية تمكينية قوية وتشجع على الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية والعمل اللائق والحماية الاجتماعية للجميع، وكذلك سياسات تفكك الحواجز التي تسهم في استدامة الفقر.
اليوم العالمي للقضاء على الفقر
ويعتبر ال 17 من أكتوبر هو اليوم العالمي لمكافحة الفقر، حيث يتم الاحتفال بهذه المناسبة العالمية كل عام.
ويعود بدء الاحتفال بهذه المناسبة قبل 31 عاما، عندما تجمع ما يزيد عن 100 ألف شخص فى ساحة ترو كاديرو بباريس، تكريما لضحايا الفقر المدقع والجوع، معلنين فى هذا اليوم والذي وافق 17 أكتوبر من عام 1987، أن الفقر يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان.
ومنذ هذا الوقت تم إقرار يوم 17 أكتوبر ليكون يوما عالميا للفقر يتم الاحتفال به سنويا بهدف تضافر الجهود حول احترام حقوق الفقراء وكذلك القضاء على الفقر.